الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الهادي بريك
مقالات مشابهة
جهاد العصر هو فرض العدالة الاجتماعية.
تدبر جديد وانقداح سديد :
قرات قوله ( واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ) فانقدح في ذهني ما لم اعهد قراءته ولا سماعه :
١- القرءان دستور الدولة ومنهاج الامة وليس للفرد فيه نصيب كبير .
٢- هذا السياق هو في غنائم بدر وهي كثيرة وهذه الاية فقرة في تدبير المال العام للدولة اذ يكون حظ الفئات الاجتماعية الدنيا من تلك الميزانية الخمس كاملا غير منقوص وهو بالمعنى الاصولي نص محكم مفسر لا يجتهد فيه.
٣- نسب الخمس للرسول اي بصفته السياسية حتى تقوم الدولة من بعده على تخصيص خمس ميزانيتها السنوية للمحتاجين والفقراء فهو فريضة مثل فريضة الزكاة او الارث.
٤- لم يستثن من ذلك اي شيء لذلك جاءت كلمة شيء نكرة . والمخاطبون هم نحن وليس الدولة لاننا نحن من نختار دولة تخدمنا فان لم يكن ذلك كذلك – اختيارا او توزيعا – فكلنا ءاثمون لا ريب في ذلك.
٥- الخمس لله اي لأولئك المقهورين من ابناء الامة وهو من سماهم ( اليتامى والمساكين وابن السبيل ). فمن غمطهم خمسهم فهو معتد على حق الله. تعظيم لحقهم وتقديم وتقديس فهو منسوب لله ولرسوله.
٦- بل رهن ايماننا بالله واليوم الاخر بحفظ الدولة لخمس الميزانية من كل شيء منها للفئات الدنيا ( ان كُنتُم توءمنون بالله واليوم الاخر ). بل ان الايمان بالقرءان لا يكون الا بذلك ( وما أنزلنا على عبدنا ).
خلاصات :
١- عناية الاسلام بالعدالة الاجتماعية نحن دونها علما ومعرفة وفقها بكثير وليس عملا فحسب. الم يخصص وزارة في الدولة تقوم على حق المحتاجين ( العاملين عليها)؟
٢- الدولة التي لا تخصص خمس ميزانيتها كاملا للفئات الدنيا ليس لها حق الطاعة ولا حق فرض الأداءات .
٣- اصلاح الدولة لتقوم على هذه الفريضة الاجتماعية واجب الوقت وجهاد العصر .