شاب عربي مسلم في غرب المانيا اعتاد ان يراجعني مرة من بعد مرة في شان شقيقه المقيم في شرق المانيا.
روى لي قبل اسابيع ان شقيقه تزوج سيدة مسيحية وهو يسال عن حكم هذا الامر فأجبته بالإيجاب طبعا سيما ان الزيجة أبرمت ومضت .
عاد الي اليوم قائلا ان زوج شقيقه صرحت له بأنها لم تجد راحتها النفسية في المسيحية وهي تبحث عن دين ءاخر منذ سنوات وأنها اهتدت الى اعتناق البوذية قبل ايام .
انتفضت انتفاضة مطعون في عرضه. سيدة المانية في بحبوحة من رغد العيش يستبد بها سجن الكابة وتبحث عن دين يوفر لها الراحة والسكينة والطمأنينة وزوجها عربي مسلم وتلتجىء الى البوذية؟؟
اخترق الخبر فوءادي وقطن بسويدايه وعاجلني الشاب بسوءال : هل يحوز له البقاء معها زوجا؟ قلت : قطعا لا وبانفعال من اثر الصدمة.
الشاب حريص على شقيقه حرصا عجيبا اذ طفق يجادلني ان البوذية دين توحيدي كذلك . اتحدث معه وفكري مشدود الى الطعنة التي اخترمتني ان يفلس الموءمن من بقية من الايمان فلا تتاثر زوجته بدينه وتختار لها دينا ءاخر وهي بين احضان رجل ليس موءمنا فحسب بل عربي قح يقرا الكتاب والسنة والفقه والتاريخ ويشرح لزوجه ويغدق عليها من شآبيب السكينة.
قلت له لا بد من فراقها الا ان يفتح معها حوارا هاديا لعله يجلبها الى الاسلام الذي يشفي غليلها حقا ويذيقها من متع الطمأنينة ما به تقر عينها.
قلت له ذلك مواسيا نفسي وإياه ولكني اعتقد ان فاقد الشيء لا يعطيه. امددته بما يلزم لعل هذه السيدة تتصل بي .
هذا يوم من ايام حزني.
لا يوءلمني شيء إيلام مسلم – وعربي كذلك – يزهد في أغلى شيء في دينه فيعجز حتى عن بث الامل في اقرب الناس اليه.
الم تكن هذه السيدة هدية الرحمان لهذا العربي المسلم؟
لم ير منها عدا الفرج والمال والإقامة وكان يمكن له ان تكون قاربه العتيد الى الجنة.
احزن عندما ينهزم ديني في معارك الامل والفكر ولا احزن عندما ننهزم في معارك الحروب.
اللهم قيض لها من يبسط عليها من الامل فيك وفِي دينك .
آمين .