نظرية الفرقة الناجية او ثقافة الاقصاء وفقه التمزيق

دعني اعاجلك بهذه المقدمة الصادمة.
تراثنا المدون – فقها وتاريخا – مسوءول عن حقبة طويلة من انحطاطنا. عد الى مقرر فقهي معتمد – الفقه على المذاهب الأربعة للمرحوم عبدالرحمن الجزيري – لتقف على امثلة من ذلك. اما التاريخ فلم يشغب عليه بان دون السياسي منه فحسب فهو تاريخ الملوك لا تاريخ الامة بل برواية يغلب عليها الاقصاء.

عشرات المرويات الواهية توجه اليوم عقول المتدينين سيما المحدثين منهم ما حمل المرحوم الغزالي على اعلان ثورته في كتابه العاصف : السنة بين اهل الحديث وأهل الفقه.

لا اعترف بهذه المسلمة : تاريخنا مفترى عليه الا بتأويل قوامه انه لم يفتر عليه سوانا.

حركة الوضع مثال على ان الوضاعين منا وليس من المستشرقين ولا من اليونانيين قديما. اذا كان القرءان الكريم محفوظ بارادة غيبية فان السنة تعرضت لاغتيالات جادة ليس الوضع أولهاوعندما تدرك ان اسباب الوضع في الاعم الأغلب كانت سياسية بثوب كلامي او مذهبية بثوب اجتهادي فان الاسى لا ريب يتملكك.صحيح ان الله قيض لها الجهابذة كما قيل سيما الذين شيدوا السلم الحديثي المعروف عند ابن الصلاح ولكن شغبت امور اخرى فتشوشت العبادة منها الاسراف في التصحيح والتحسين – الذي اخترع هو بدوره حلقة وسطى تغيض الضعيف وتورم الصحيح – ومنها اعتماد التعدد الروائي صيغة وشخصا ومنها كذلك بشكل نسبي نخل السند دون المتن ومنها ايضا عزل المناسبة بما يصحح الفهم ويعمقه كما هو الشان مع القرءان.

لا ارى مكانا لعشرات من احاديث الفتنة وكثير مما تعلق منها بأشراط الساعة الا في الفتنة الاولى . ليس كلها طبعا. اما اعادة إنتاجها على ضعفها الشديد ووضعها واسقاطها على حقبات اخرى ومنها حقبتنا وتعيين أصحابها تيارات ومذاهب فهو سير في الاتجاه المعاكس للقرءان الذي حكم فيه الحمقى السنة التي جاءت مبينة له لا مستقلة عنه بله ناسخة له او مستدركة عليه.

فرية تفرق الامة مثالا:

١- لم يحز الحديث على الصحة ولو اقتضاء اي على شرط مسلم الذي لم يشترط عدا المعاصرة.

٢- في سنده ضعف تداركه المهرولون الى التحسين بتعدد الروايات .

٣- في متنه اضطراب شديد بين صيغة تكفيرية إقصائية قاسية لم يعهدها طالب علم الحديث من نبي الرحمة الحريص على رص الصف : كلها في النار الا… وبين صيغة معتدلة تنسجم مع الاتجاه الاسلامي التجميعي.

اغذية فاسدة استطلقت بها بُطُون خاوية.

معايير التصحيح تحتاج الى فقه ينتقل من علم الرجال – مفخرة تاريخنا العظمى – الى علم المعنى نخلا لموروثنا من واهيات شغبت على المحكمات .

رسالة الحديث تستدرك على الاسلام.

١- الامة المعصومة بخيريتها المخرجة شاهدة على الناس لا تتفرق شذر مذر كما تفرق الاسراييليون.

٢- النبي الاعظم عليه الصلاة والسلام لا يمكن ان ينسب لنفسه امة – امتي – تاكل النار منها ٧٢ جزء من اصل ٧٣

٣- هذا يلغي حديثا أصح : من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فهو المسلم الذي له ذمة الله ورسوله.

٤- لم نعهده عليه الصلاة والسلام الا صانعا للأمل حريصا على رص الصف وهذا مبعث ياس وصناعة قنوط وتمزيق صف.

تصفية حسابات تاريخية.

لم يتخلص الحديث من تأويلات إقصائية احتكارية تكفيرية بما جعل المدارس الكلامية كلها ( حتى الاشاعرة وهم تسعة أعشار الامة ) والمذاهب الشيعية كلها حتى الزيدية فرقا ضالة مرتدة مصيرها النار.

لا اظن ان نبيا اخبرنا ان عليا اقضانا يخطىء وقد عد هذا الخوارج منا لهم ما لنا وعليهم ما علينا.

مخرج واحد مسعف .

ان يكون المفترق ليس على ما عليه هو واصحابه. مسعف وهمي لا عبرة به لان أصحابه اختلفوا في عهده ومن بعده فقها وسياسة الى حد الاقتتال في الجمل وصفين ثم اغتيلت الخلافة الراشدة تقديرا سياسيا منهم.

رسالة الحديث :

١- إلغاء حق التعدد.
٢- نبذ التجدد ونفي الاجتهاد.
٣- بث القنوط وترك العمل لرص الصف.

خلاصة :

لو كانت لنا موءسسة مسوءولة لماريا حقهي تقييد سهيل المبسوط]] المبسوط المبسوط .

شاهد أيضاً

قصة يونس عليه السلام

هو يونس إبن متى عليه السلام أحد الأنبياء المرسلين المذكورين في القرآن الكريم وحملت سورة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *