لعنة رابعة تحاصر سفاح مصر

مصر ذلك القلب المعطل

لو عاش الفيلسوف اليوناني هردوت الى زماننا ربما عدل قالته التاريخية : مصر هبة النيل .. لتكون : مصر هبة النيل فلاحيا وهي هبة الأزهر دينيا وهي هبة الاخوان المسلمين إصلاحيا .

مصر التي تعد اليوم ازيد من ماية مليون نفس..
مصر التي ظلت بشعبها متابية عن التطبيع والتصهين على امتداد عقود طويلات قاحلات وهي على مرمى حجر من الارض المحتلة..
مصر التي أنتجت من كل فن انفس اهله تجويدا القرءان او تمثيلا مسرحيا ..
مصر التي ظلت بفتح ابن العاص لها الاخية التي يرتد اليها فتح أفريقية كلما ذرعه روم قرطاجنة او بربرها فتضخه حتى قر للاسلام قراره بل فتح أوروبا ..

مصر التي احتضنت جامعة الدول العربية حتى فضيحة اسطبل داوود..

مصر التي حباها الله باكثر المواقع استراتيجية دوحة ظليلة مترامية الأطراف بين الأحمر شرقا والمتوسط شمالا..

مصر التي حفل بها القرءان وبسيناء ..

عدونا حازم لا يلعب

ما كان لعدونا ان يظل متفرجا على ثورة تحرر مصر ذات الثقل السكاني والتاريخي قبل الاسلام وبعده وذات الحدود المشتركة مع كلمة السر الغربية : اسراييل ..وذات المعلم الديني في امة يشدها الدين ويثورها الدين . عدونا لم ينس مثلنا ان سلطان العلماء – العز- هو الذي ألغى دولة المماليك وريثة العباسيين بفتوى .

الاخوان عنوان الاصلاح

هذا رايي : مصر الإصلاحية هبة الاخوان. عمر هذا الاصلاح اليوم قرن كامل الا بضعة أعوام اي عمر الخلافة الأموية تقريبا الا قليلا.قوة هذا المشروع الاصلاحي في اعتداله الفكري وصبره على المحن. اخطاوءه كثيرة وكبيرة ولكنها سياسية تقديرا سيئا وليس خيانة.

مصر ستضحي كثيرا

ليس صدفة ان تُستباح مصر بالحكم العسكري من ١٩٥٢ حتى اليوم وهي ام المفكرين والشعراء والادباء والفنانين والعلماء. انما يفرض موقعها الجغرافي والرمزي على موءتمر بازل ١٨٩٧ ان يوءمن جانبها.

لعنة رابعة تعصف بالسفاح السيسي

لكم نغفل فنظن ان الامر يدبر بالتوازنات المعروفة فحسب. الم يعلمنا التاريخ الذي لا يكذب ان من يلوث يديه بدماء الأبرياء لاق أسوأ حتف قبل الوعد الاخر؟

لم يفلت من هذا القانون سفاح.
ولكن نستعجل ..
ولكن لكل اجل كتاب..
———————

الاخية : مربط الفرس
أفريقية : الاسم القديم لشمال أفريقية الذي يضم ليبيا وتونس والجزاير والمغرب .