للتحرر ثمن عنوانه : التضحية

١- قراءة في أدب الاضحى في القرءان والسنة.
٢- حومان ( حام يحوم حوما ) أسئلة الناس كلها حول فروع وجزئيات خلافية لا علاقة لها برسالة الأضحية .

ام الاضحى هو ابراهيم الخليل :

لم امر هذا الانسان بذبح فلذة كبده بنفسه وقد بلغ معه السعي على عمارة الارض وخلافة ابيه العجوز وهو وحيده؟

الحقيقة هي الابن الشرعي الصلبي للسوءال. والسوءال الصحيح يقود الى الجواب الصحيح. امر بذلك امتحانا هو الاعسر لتحريره من ءاخر علائق نفسه باي حظ من حظوظ الدنيا اذ هو يتأهل للتربع على عرش الخلة الرحمانية ومهرها هو تحرير النفس حتى من حب الولد. المشهد لو نتدبره شنيع فظيع لا يصدق. المشهد يفوق الخيال البشري. ولكننا نفعل مثل الاطفال : ننهمك في سن الأضحية وقوة قرنها ومن ينحرها وجلدها واهتمامات تخالها حرصا على الدين وهي تحقيقا غفلة عن المقصود من التضحية وبذلك ننحر في كل عام ملايين من النعم ولا نتحرر .

قيمة الاضحى هي التحرر من حظ النفس:

اذ ان الانسان خلق حرا وليحيا حرا فان لزم الحرية ءاب الى واهب الحرية وذلك هو الاسلام وان انشغل عنها بصغائر العيش فقد حكم على نفسه بنفسه بالعبودية لواهب مزعوم للحرية.

والحياة معركة طاحنة يعترض سبيلك فيها الشيطان كما فعل مع رمز التضحية ابراهيم ولكنه في حالتك انت شيطان مركب ( شياطين الانس والجن ) حتى يحبسك عن التضحية فلا تتحرر بل تظل سجين نفسك متعللا بما اعرف وتعرف.

نحن اليوم اولى بالتضحية والتحرر :

١- الارض المباركة محتلة.
٢- الامة ممزقة شذر مذر.
٣- الحرية فكريا وسياسيا مغتصبة.
٤- الثورة أضحت جريمة وطيشا وليس عزيمة و حكمة.
٥- باطن ارضنا لعدونا ذهبا اسود واحمر وظاهرها لعلمانية متبرجة .
٦- الاسرة ( اخر حصن واحصنً قلعة ) في متناول الرماح.

خلاصة. :

اذا زادتك الأضحية تحررا من نفسك التي تحبسك عن المساهمة في تحرير امتك فقد أصبت الفقه الاكبر بتعبير ابي حنيفة وكل هنيئا واجر اصابة المقصد اكبر من اجر الأضحية . اما اذاشبعت والانسان من حولك جائع او خايف فكل كما ياكل من تعرف واعرف.

الأضحية تصنع التقوى ( لن ينال الله لحومها ولا دماوءها ولكن يناله التقوى منكم).

فما تحررت الامم والشعوب الا بالتضحية وتلك هي قيمة الأضحية .

الهادي بريك
brikhedi@yahoo.d