عمق الأمة اوفى لمقدساته فلا تستخفتكم اذناب وذباب وكلاب

المسالة عندي ببساطة شديدة : عمق إسلامي استوطن قلب الأمة مذ زرعه نبيها محمد عليه السلام وصحابته في بوءبوء مهجتها فهو باق لا ينفد وصاف طاهر لا ينفذ اليه لوث ولا روث . وجلدة قشرية مثقلة بالنخب محملة بالأطماع سبق لها ان استأثرت بقيادة الأمة غصبا وكرها ومنذ قرون سحيقة فما طوعت تلك الجلدة القشرية هوية ذلك العمق الوفي العصي حتى أيام سقوط الكوفة رمز الخلافة وحل الملك العضوض ولا أيام سقوط بغداد عاصمة الأرض ولا أيام سقوط غرناطة صانعة الحضارة الأوروبية ولا أيام سقوط الاستانة ودخول الاحتلال والغزو الفكري .

وفاء النخبة لعمقها لم يدم فينا عدا عقود ثلاثة ولست انتظر عودة ذلك الوفاء في العقود القابلة ولكني امتلا املا لا ينضب ان عمق الأمة سيظل وفيا لدينه وقيمه عقديا وسياسيا معا حتى تقوم الساعة .

الأمة لقحت بلقاح الدين وقيمه ومن لقح ضد عاهة أمنها ولقاح الأمة ضد الصهيونية مبثوث بما لا يحصى في الكتاب الذي يصلي به المسلم ويتلوه الموءمن .

وستظل اذناب النخب وأذيالها وكلابها تهرول ذليلة تستعطف العدو المحتل وهو امر لا يقض لي مضجعا اذ ان من لا ترفع صلاته فوق رأسه شبرا بسبب انه امنا كرها وغصبا لا أرجو منه عدا الخيانات .

هذا الدين يرعاه صاحبه الذي وعد بإظهاره على الدين كله . لم نخش على الأمة وهي تغذ السير نحو الانحطاط قبل قرون فكيف اخشى عليها وهي تتسلق سلم المجد من جديد فلا اغر بان العدو مدعوم أو انه قوي بسلاحه أو بماله أو ان الذباب من حول موائده السحت كثير يرقب سقوط الفتات .

أمة في سويداء فوءادها كلمة سر اسمها القدس ..
أمة عصيت عن مجرد التطبيع السياحي مع العدو المحتل ..
أمة تعد احمد يسن سيد شهداء العصر ..
أمة في كتابها آية اسمها الإسراء ..
أمة جاعت فما طعمت سحت ( قولدامايير وشارون )..

هذه أمة لا يخاف عليها بل يخاف منها ..
أنا امتلا سخرية من غلام حقير صغير اسمه ( كوشنير ) فهل تسخرون معي ..

هذه أمة سفهت أحلام البغاة والطغاة اذ فيها ما يكفي من الأباة ..

الحمد لله الذي انعم علينا بالانتماء إلى أمة تركل السفهاء في صمت عجيب ..

تلك هي فلسفتي : عمق راسخ ثابت وقشرة سرعان ما تغرب فلا أجزع

شاهد أيضاً

قصة يونس عليه السلام

هو يونس إبن متى عليه السلام أحد الأنبياء المرسلين المذكورين في القرآن الكريم وحملت سورة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *