الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الهادي بريك
مقالات مشابهة
بداية أزف الى المسلمين والمسلمات أطيب الكلام واحر السلام بمناسبة ذكرى مولد خير البرية محمد عليه الصلاة والسلام ( ١٢ ربيع الأنور ١٤٤١) .
أظن ان التنازع حول مشروعية الاحتفال بهذه الذكرى اسال حبرا كثيرا وابح حناجر اكثر واستنفد اغراضه اذ ليس هو من أصول الدين التي لا فكاك منها ولكن الالحاح من الفريقين يخشى الا يزيد الصف الا صرما من بعد صرم ولا ريب ان رص الصف الواحد على تنوعه فريضة عظمى وما لا يتم الواجب الا به فهو اوجب .
يخشى ان نهدر أوقاتا ثمينة بين أيدي رمضان ومن بعده شوال تنازعا حول بداية صومنا ويوم عيدنا ومثل ذلك بين أيدي هذه الذكرى والحال اننا في وضع لا نحسد عليه تمزقا واحتلالا وحيفا وأمية .
محمد عليه الصلاة والسلام هو عند بعضنا مخلوق خارق للعادة يراه كل ليلة فيوحي اليه بما يخرم المحكمات بل يراه يقظة لحما ودما . وهو عند بعضنا الاخر بطل من ابطال رياضة كمال الأجسام اذ يظل يحدثك عن قوته البدنية بل حتى عن طاقته الجنسية غير المألوفة . وهو عند فريق ثالث نبي ورع تقي حيي لا شان له بالدنيا سياسة ومالا وعلاقات صلحية وحربية وإدارية . وهو عند فريق رابع رجل يجوب الأرض شرقها وغربها ليحصد بسيفه البتار من لا يوءمن به وخاصة من اليهود والنصارى .
أظن ان واجب الوقت سيما بمناسبة هذه الذكرى هو طرح هذا السوءال بجد ( هل انا اعرف محمدا عليه الصلاة والسلام على الوجه الحقيقي أم اني اجهل عنه اكثر مما اعلم ؟).
يحيل ذاك السوءال الى سوءال اخر هو( من يعرفني على محمد عليه الصلاة والسلام).
هوية محمد عليه الصلاة والسلام( بشرا وإنسانا ونبيا) تكفلت بها المصادر الآتية ذكرا حصرًا وقصرا وماعداها دجل يسيل لعاب الفارغين :
١- القران الكريم اولا.
٢- ما صح من السنة قولًا وعملًا وإقرارا ثانيًا.
٣- ما ثبت من السيرة وهو عسير لانفكاكها عن الإسناد .
تلك هي نصيحتي اليك :
١- بدل جدل استنفد أغراضه حول مشروعية الاحتفال.
٢- خصص عامًا واحدًا من عمرك لأجل التعرف عليه ( عليه الصلاة والسلام) معرفة صحيحة ولا يكون ذلك الا بلزوم المصادر الصحيحة التي تعرفك به.
والله اعلم .