الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الهادي بريك
مقالات مشابهة
هذا درس تحمله سورة البقرة في قوله سبحانه ( يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه؟). اذ اخطا الصحابة في الحساب فهاجموا قوما في شهر حرام واشتعلت الحرب الاعلامية ضد الاسلام انه يرفع شعار حقوق الانسان ويفرض السلم في الحرم وهو في الواقع ينتهكها. اعتذر رييس الدولة وسلم الديات فالحق احق. ولكن الوحي جاء يصحح الصورة ومثبتا ان المسلمين اخطوءوا جهلا بالحساب وليس قصدا ولكن الخطيئة العظمى هي خطيئة قريش التي صدت عن الله – ولم تكتف بالكفر الذي هو حق اذ لا اكراه – وصدت عن المسجد الحرام وثالثة الأثافي : اخراج الناس من وطنهم وتلك هي فتنة الاكراه وهي اشنع من خطا المسلمين. جاء يعلمنا التمييز بين الكبير والاكبر حتى لا تسلبنا الحملات الاعلامية المعاصرة البابنا فنظن حقا ان مقاومة عدوان الدولة ( قريش دولة) جريمة غير قابلة للتوب اصلا. اما السجون والتعذيب والنفي والطرد من العمل وانتهاك حرمات النساء والأطفال ومقدسات الدين فتلك اخطاء صغيرة او هي هدايا وردية من الدولة.
هذا ينطبق على اكثر المعارضات الاسلامية السلمية من الاخوان وغيرهم اذ ان قابلية المعارضة للخطا كبيرة ولكن الدولة العربية المعاصرة ذات الخطيئة العظمى اذ صدت عن الكرامة والحرية وأكرهت الناس على الفقر والانقسام.
من ذا وجب التمييز بين الكبير الذي يقترفه الناس وبين الاكبر الذي تفعله الدولة.