( السنام ) هي سورة البقرة كما سماها من نزلت عليه عليه السلام وذروتها اخرها ذانك الآيتان التي قال فيهن ( من قرأهما في ليلته كفتاه ). تكفيان لأنهما تلخصان الدين كله وبمثل ما احاطت ( الزهراء ) نفسها بعقيدة الايمان بالغيب ابتداء كان ختامها مسكا يضوع بشذى الاعتقاد ذاته ضوعا.
اركان الدين :
١- الرسول نفسه يتساوى امام الله مع كل عبد فهو مكلف بالعبادة نفسها بل بازيد ( قيام الليل مثلا ). وليس مثل هذه المساواة تغري العقول الرشيدة باعتناق الاسلام دين المساواة التامة.
٢- الايمان بالغيب المجمل ابتداء في نظم الزهراء مفصل هنا ومن بيانه عدم التفريق بين الرسل فلو ءامن موءمن بهم جميعا الا واحدا عد كافرا وهو مظهر ءاخر من مظاهر المساواة في الايمان بالرسل والكتب.
٣- السمع والطاعة وهو ما عبر عنه حديث جِبْرِيل بالاسلام لبنة في العبادة بين الايمان والاحسان. ( سمعنا وأطعنا ) بهذا الإطلاق والتسليم لا تنبغي الا لثلاث ( الله ورسوله والوالدين) ومن صرفها مطلقة لغيرهم فهو سليب العقل خليع الارادة تحريره اوجب من تحرير فلسطين المحتلة.
٤- ملازمة الاستغفار والتوبة والاوبة ندما وتواضعا في حضرة الله الذي عرف نفسه في اول هذين الكافيتين ( لله ما في السموات وما في الارض).
٥- الايمان بالمحكمة الاخيرة ( اليك المصير).
٦- واقعية الاسلام المراعي لضعف الانسان فلا يكلف الا ما يستطيع وهو جواب على جزع الصحابة لقوله ( وان تبدو ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله). ولو حوسبنا بما يخطر فينا لما تزينت الجنة لبشر.
٧- حساب عادل موضوعي معقول كما يمسك التاجر ميزانه ( لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ). الخير يكسب لانه مبسوط ميسر والاثم لا بد له من تفعل في الكسب ( اكتساب ). اذ لا يأثم الاثم الا بعد معاناة.
٨- ملازمة الضراعة ان نيسر لليسرى لا اصر فيها والنصر على الكافرين المحاربين باسباب القوة اذ التدافع ضربة لازب.
( 32 ) وردة فواحة من حديقة البقرة ( السنام والزهراء ) ذلك ما رشفته نحلة قلمي والى حديقة الزهراء الثانية ( ءال عمران ) لعلنا نحتسي من الشهد اصفاه.