من عجائب اللسان العربي استخدامه الكلمة للمعنى وضده. دون اعتبار استخدامه اياها افرادا وجمعا ( الطفل مثلا : او الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ). او تذكيرا وتأنيثا ( هذا زوحي وهذه زوجي ).
الظن للمعنى والمعنى المضاد :
١- اصل الظن الاعتقاد بمثل ما ورد في القرءان بصورة غالبة :
– الذين يظنون انهم مُّلاَقُوا ربهم.
– اني ظننت اني ملاق حسابيه.
– ظن ألن نقدر عليه.
ومثل هذا هو الاغلب وهو بالعشرات ومن الحديث كذلك في مثل الحديث القدسي ( انا عند ظن عبدي بي ). فلا يستقيم المعنى الا بمعنى ( انا عند اعتقاد عبدي بي ).
٢- وبمعنى الشك والريب :
– ( ان نظن الا ظنا).
– (اجتنبوا كثيرا من الظن).
وهو مع وجوده قليل بما يوءيد ان اصل الظن اليقين .
اليوم غلب الاستخدام العرفي فبات الظن مقصورا على معنى الشك والريب وهو مخالف لمنهج القرءان الذي به تحدى العرب الاقحاح.
المخرج الصوتي يوءيد معنى اليقين :
اللسان العربي يصنع دلالته صوتا لا رسما اذ انه علم سماعي بسبب امية العرب فهو ينتمي الى عالم الصوتيات التي اشتق منها زهاء عشرين مخرجا فكلما كان المخرج حلقيا او جوفيا وكان الحرف مفخما مستعليا مستطيلا اثمر دلالة مغلظة تناسب ذلك.
الظن بمعنى اليقين والاعتقاد مثال على ان تصدره بظاء مفخمة مستعلية تملا الفم وتفتح فكيه لا بد ان يرسم في اذن السامع دلالة اكبر من الشك ( اي اليقين ) ولكن تشمل معنى الشك عندما يكون جريمة عقلية ترتاب في وحدانية الرحمان سبحانه.
وحتى نزهة جديدة في حديقة جديدة أستودعك لسانك أطره على لسان القرءان إطرا ان يرطن بك في فجاج العجمات.