جرثومتان تفترسان الحسنات وتفرضان الافلاس :
١- الرياء ( لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ).
والسبب هو ان الانسان مكرم مقدس خلقه الله ليرزقه وليس ليستجدي منك رزقه فمن شرفه الله برزق غيره غفر له ومن اهانه بالمن على صاحب اليد السفلى واهانته فقد حبط عمله ولو اشبع كل جائع وسقى كل ظامىء وأمن كل خايف وعلم كل امي.
٢- الحسد ( اياكم والحسد فانه ياكل الحسنات كما تاكل النار الحطب ). والسبب هو ان الحسد في جوهره سخط على قسمة الله في جنب الله وهو شحن للصدر بقنابل موقوتة مثقلة بالبغضاء في جنب المحسود وهو سوس ينخر الصف المسلم الواحد وينقض رصه في جنب الناس وهو دافع على الكسل وباعث على التواكل والأماني وبذا يكون الحسد شر كله وبديله الاغتباط الباعث على التنافس والمسارعة والمسابقة وكلها حركات دعا اليها القرءان.
الرياء والحسد خبائث قلب :
لذلك تربعت في سفح الافلاس القيمي وافتراس الخير لان القلب هو ربان سفينة الانسان ولا تبحر سفينة يقودها مفلس الا الى حتفها.