تجلت تلك القيم في اللقاء الذي جمع ( النمرود ) ذلك الملك الغشوم مع النبي ابراهيم عليه السلام .
١- الحوار :
ابراهيم يعرف ان النمرود طاغية غشوم ولم يدفعه ذلك الى تفجير قصره او العدوان على جنوده بل دفعه ذلك الى لقائه والحوار معه ( معذرة الى ربكم ) اذ علم ان رسالته مخها البلاغ المبين والصبر الجميل.
٢- الذكاء :
في اثناء الحوار عول النمرود كعادته على عنهجيته وصلفه ودعم الهيته بانه يحيي ويميت فعاجله ابراهيم بامارة اكبر وحجة اعظم اذ قال له ( فان الله ياتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب ) وهي حجة دوخت النمرود وأردته اذ هو يرى بعينيه كل صبح كيف تشرق الشمس وكيف تغرب وبذلك انتصر ابراهيم بالذكاء وبكل يسر وبساطة وانهى الجدل لصالحه.
٣- الانسانية :
كان ينوي النمرود الحكم على رجلين من الرعية بالإعدام ظلما فيعفو عن احدهما وبذلك يكون قد احيى نفسا وينفذ الحكم في الاخر ويكون قد أمات ولإيمان ابراهيم بقيم الرحمة والإنسانية والحق في الحياة فانه عدل عن هذا ولم يجادل النمرود في هذا وعاجله بالبرهان الذي صرعه.
هل تكون النبوة لنا نموذجا فتمتلا رحمة وايمانا بحقوق الانسان وذكاء في الجدال وإقبالا على الحوار ؟