١- لا اكراه في الدين : معناها اللغوي :
– جملة اسمية نافية وليس ناهية والنفي اقطع واوكد.
– اسمية + نفي + نكرة ( اكراه وليس الاكراه ) : ذروة الاستحالة واللاامكان.
– ( في ) وليس ( على ) : نفي اي اكراه حتى لو كان في الدين فكيف اذا كان الاكراه عليه؟ فهو بالنكير اولى وأغلظ جرما.
٢- لا اكراه في الدين : منزلتها في التشريع :
– وردت بعد اعظم اية ( اية الكرسي ) في اول سورة وأعظم سورة ليكون ترتيب الدين هو : الله اولا معرفة ثم الانسان ثانيا لا يكره نفيا منفيا. مكانها هنا يعني انها اكبر محكم بعد معرفة الله.
٣- لا اكراه في الدين : معناها التاريخي :
– نزلت في مجموعة من الانصار تنصر ابناوءهم فدعوهم فما أغنى فاكرهوهم حدب الوالد على فلذة كبده ان يطأ النار فجاء الوحي حاسما الا يكره انسان حتى على الاسلام وحتى من ابيه.
– والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
٤- لا اكراه في الدين : الحرية الحقيقية :
– لا يقوم اثبات الا بعد نفي منطقا والا احتمل الاثبات تهافتا ولذلك بنيت اعظم حقيقة على ذلك الاساس المنطقي ( لا اله : نفي ) ثم ( الا الله : اثبات).
– حتى ترسخ الحرية توسل الوحي بالمنطق فنفي ضدها اي الاكراه ( لا اكراه في الدين – أفأنت تكره الناس حتى يكونوا موءمنين ).
فهم العرب ذلك ولما انعجمت ألسنتنا قلنا ليس في الاسلام حرية لانه لم يذكرها وليس فيه سياسة لانه لم يذكرها …
العربية مفتاح الفهم.