ورود فواحة من حدائق القرءان(18): الزوجان : مثلية ام علو؟

( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ).

هذا كلام لا يفهمه أكثرنا واكثر من يفهمه لا يحبه عندما ينسحب عليه. من الشجاعة ان نعترف – نحن العرب والترك والكرد – ان ميزاننا في معالجة المراة زوجا خاصة الى السواد ادنى قبل الاسلام ثم تسلل السواد الينا في اثر الانقلاب على ارث النبوة والخلافة الراشدة في بناء الشرعية السياسية متلهين بالسياسة الشرعية وكلما غاص فينا الانحطاط تكثف السواد واليوم لا يرحب بالصحوة كثيرا في قضية المراة في العمق الشعبي.

ما يجب فهمه :

هو ان النظم القرءاني جمع بين علاقة مثلية ( وهو ما نسميه اليوم مساواة ولكن المثلية ابلغ لسانا ومعنى من المساواة ) وبين علو الزوج بدرجة. نحن أغمضنا في قيمة المثلية ونفذنا قيمة العلو متجاهلين ان القرءان يُبين بعضه بعضا وان الدرجة بينتها سورة النساء التي فصلت ما اجملته البقرة اذ الدرجة هي القوامة والقوامة هي المسوءولية والمسوءولية مشروطة بالانفاق.
عودة الوعي هو اذن اعادة الدمج بين المثلية والمسوءولية عندما تستكمل المسوءولية محلها اذ الحكم مشروط بعلته ومعه داير.

الفاصلة : ثلث المعنى:

كل فاصلة في كل أية تكفل ثلث معناها. الفاصلة هنا هي ( والله عزيز حكيم ). ومعناها ان تغليب العلو وسوء استخدام الدرجة يعقبه عزة الله اي قوته التي هي فوق علو الزوج وهي صيغة تهديدية.

وبعد ذلك وقبله ياتي ضابط المعروف لتكون المثلية والدرجة معا في ثوب قيمي اخلاقي اسلامي يخدم مقاصد الاسرة وليس ماضيا في الاتجاه المعاكس.

شاهد أيضاً

قصة يونس عليه السلام

هو يونس إبن متى عليه السلام أحد الأنبياء المرسلين المذكورين في القرآن الكريم وحملت سورة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *