عشت الحادثة في ألمانيا عاملا في قطاع التنظيف وكانت أياما عصيبة حقا لا تقل كثيرا عن مناخات المطاردات الجارية في البلاد العربية إذ تطاردك هنا العيون وما أقسى مطاردات العيون وأنت ” الإنسان ” الأجنبي الأسود المسلم. ليس هناك أي مبالغة عند القول بأن كل مسلم في تلك الأيام ـ سيما في ألمانيا التي تتحمل مسؤولية إنطلاق عدد من ” أصحاب غزوة مانهاتن ” من أراضيها ـ هو مشروع قنبلة جاهزة للإنفجار في كل لحظة في عيون الألمان. أما على المستوى الجماعي فإن الكارثة ـ كما يسميها العبد الفقير في كتاباته اللاحقة لهاـ كادت أن تجتث إرث نصف قرن كامل من كسب العمل الإسلامي في أوربا بأسرها وهو إرث كبير عنوانه الأعظم هو توطين الدعوة الإسلامية وذلك من بعد أن أصبح زهاء خمس الأروبيين شرقا وغرقا مسلمين أي بإعتبار ” ا لملتحقين الجدد بالإسلام ” من الجمهوريات الإسلامية المستقلة عن الإحتلال الشيوعي الروسي. هو إرث ساهم فيه الأتراك والعرب وغيرهم وهو إرث يقوم على سلاح الكلمة أفضل جهاد وسر هذا الدين وليس على سلاح المتفجرات. ولكن ربك سبحانه سلم إذ سرعان ما تبين أن الغرض من ” دبلجة ” عمل المرحوم بن لادن إلى اللغة الأمريكية إنما هو نهب الثروة النفطية العراقية وإنشاء موطن قدم عسكري إستراتيجي في الشرق أي بإحتلال أفغانستان من بعدما أدمى الأخوة المجاهدون بعضهم بعضا ومن هناك إنطلقت قصة ” الجهاد ” الإسلامي المعاصر أي قصة الجهاد ضد الإسلام بالتكفير وبالتفجير وليس الجهاد لتحريرالإنسان كما هو موثق باللحم والدم في الكتاب العزيز وبالكلمة التي هي أفضل الجهاد طرا مطلقا.
أما آن لهذه الحقيقة أن تعلن
الحقيقة التي ستعلن يوما حتى ونحن تحت الأرض هي أن “غزوة مانهاتن ” إنما هي عمل مشترك بين المرحوم بن لادن وبين أعتى سفاح معاصر ـ ربما حتى قبل الهالك شارون ـ أي بوش الإبن. هو عمل مشترك غير مقصود من لدن المرحوم بن لادن ولكنه مخطط له بذكاء وقاد من لدن الإستخبارات الأمريكية. العبد الفقير يلخص المشهد الذي كاد أن يكون مقبرة للمسلمين بأسرهم في الصورة التالية : هومشهد رجل لا أتردد في تزكية إخلاصه لربه ولقضيته وتجرده عن الدنيا فهو من أثرى أثرياء هذه الأرض .. رجل يريد الخير قطعا وهاله الوضع المأساوى لأمته فإندفع بتواضع شديد في الحكمة والتوازن ظانا أن العدو لا يرقبه من حيث لا يدري فما إن ذاع صيته حتى جهز له سفاح العصر طعما شهيا هو البرج التجاري الأمريكي فهذا يريد شهادة عبور أو تأشيرة ممهورة لنهب النفط العربي والعبث بمقدرات هذه الأمة ماديا ومعنويا وذاك يريد الإنتقام والثأر من العدو الأمريكي الذي يغذي إسرائيل بالماء والهواء لتعيش وإلتقت المصلحتان بتدبير محكم من لدن السفاح ودهاء أكبر وبتواضع كبير جدا في الحكمة من لدن المرحوم بن لادن وكانت الكارثة وإنتصر السفاح وما لبث من بعد ذلك المرحوم بن لادن إلا سنوات قليلات حتى باعته المخابرات الباكستانية نفسها والله وحده أعلم من يكون معها ليرحل الرجل شهيدا أو كذلك أحسبه إذ الإختلاف معه هو في المنهاج الإصلاحي التغييري فحسب وليس هو إختلاف صغير ولا هامشي بل هو إختلاف كبير جدا إذ الإختلاف المنهاجي يعلو في بعض الأحيان حتى على الإختلاف المادي المضموني فما يؤزني ذلك للتبرئ من الرجل طمعا في رضى من يرضى ولا يدفعني ذاك إلى تهوين الإختلاف المنهاجي في الإصلاح والتغيير نشدانا لسخط من يسخط.
قدرالأمة أن تكون بين القاعدة وبين تنظيم الدولة
هل يكون من باب المصادفات أن يعقد الإجتماع الأمريكي في الرياض بمشاركة تركيا وعدد من الدول العربية لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في يوم الذكرى نفسه أي يوم الذكرى الثالثة عشر لنكبة أوكارثة سبتمبر. لا أظن ذلك. ولن أزال أردد لنفسي ولمن يسمعني أن عدونا ذكي جدا ويفوق علينا بذكائه بسنوات ضوئية غير يسيرة.
دعنا نغوص قليلا في الأسباب إذ التوصيفات من شأن الصغار. فما هي أسباب ظهور هذا الأمر الذي لم يكن بمثل هذا الحجم والقوة في ماضي الأمة. أي القاعدة بزعامة المرحوم بن لادن وتنظيم الدولة الإسلامية بزعامة البغدادي ولست من السذج الذين لا يفتؤون يؤكدون أن الرجل يهودي أو من أصل يهودي أو أنه صنيعة إسرائيلية أمريكية وإلى غير ذلك من التفسيرات والتأويلات التي يلجأ إليها الفارغون والبطالون والمتفرجون على هضاب الميدان. القضية أبعد من ذلك بكثير وأعمق من ذلك بكثير وإنما هي تأويلات تريح النفس وما يريح النفس في الفكر فهو من صنع الخبل الحمقى.
معالجة الأسباب أولى من ترميم النتائج
الأطباء وحدهم عندي أنا هم الذين ظفروا بالمنهاج الإصلاحي الإسلامي الأوفق بالإنسان ذلك أن الطبيب يتوجه مباشرة إلى سبب المرض فيظل يحلل السوائل ويمخر عباب البواطن ويسبر الأغوار حتى يظفر بالحقيقة ومن ظفر بالحقيقة يفتح الله عليه ألف باب وباب من أبواب المعالجة . سؤالي دوما هو لم لا نكون أطباء في التشخيص العلمي لنوطئ لأنفسنا مواطئ قدم صحيحة عند المعالجات.
التاريخ أو إنخرام ا لسقف السياسي
التاريخ هو السبب الأول لظهور التيارات الدينية المتشددة جدا والمتطرفة جدا لا تكفيرا فحسب بل تفجيرا كذلك. أجل.التاريخ. قناعة أخرى تسكنني منذ دهر وهي أن من لم يتشبع بقراءة التاريخ الإسلامي وخاصة من النصف الثاني من الخلافة الراشدة وحتى سقوط العباسيين .. من لم يتشبع بذلك فلن يكون لا مفكرا موفقا ولا حتى سياسيا مسددا إذ التفكير في الإسلام وبه لا يكون إلا بقراءة التاريخ الإسلامي بل إني من القائلين بأن الإسلام نفسه لا يفهم اليوم حتى يفهم تاريخه كذلك وليس نصه ومقصده فحسب. ولا شك أن السياسي هوبحاجة إلى ذلك أكثر من المفكر نفسه لأن السياسي يمارس ويزاول ويصنع التاريخ. التاريخ هو مرآة الأمة ومعكس ماضيها ومطمور تجربتها التي ليس فيها المضيء فحسب وليس فيها المسيئ فحسب ولكن هناك من هذا كثير ومن ذاك كذلك كثير. لب التاريخ هنا هو أن إنخرام السقف السياسي للأمة مبكرا جدا كان هو السبب الأكبر ليس لإنحطاط الأمة فحسب ومن بعد ذلك لتهيئها للإحتلال بكل معانيه وأبعاده ومظاهره ولكن كذلك لتهيئها للإنقسام إذ لم تصب الأمة بداء سرطاني أخطر من الإنقسام والتجزئة والتفرق وهو الداء السرطاني نفسه الذي مهد للإحتلالات الكثيرة عسكريا وسياسيا وثقافيا وماليا. أجل.التاريخ مسؤول عن حاضرنا وذلك بسبب عدم تهيئنا حتى اليوم لردم تلك الفجوة لا فقهيا ولا فكريا معرفيا ودون ذلك يبقى السقف منخرما بمثل ساكن بيت خر عليه السقف فهو معرض للأخطار كلها ولذلك تغدو الإصلاحات التي لا تستهدف إعادة بناء السقف السياسي الأوحد للأمة.
حتى وهي متنوعة متعددة إصلاحات ترقيعية لا تكاد تسمن ولا تغني من جوع .التاريخ والفقه مسؤولان عن حاضرنا وتلك قناعة أخرى من قناعاتي ولا يفهم ذلك أننا برآء من تأخرنا بل يفهم ذلك أننا نحن المسؤولون إذ ليس من صنع التاريخ سوانا ولا من فجر الفقه سوانا. فقهنا الذي درج إلا قليلا على أن ملك المتغلب شرعي إسلامي قح لا يخرج عليه ولا يثار بل ربما يثور عليه البغاة .. ذلك فقه جنى علينا وما زال سيجني علينا كحامل أفعى بين ذراعيه أو كمن تأبط شرا كما يقال في القديم. المقصود هنا هو الفقه السياسي المالي الدستوري وليس الفقه كله ولكن العقل الذي أثمر هذا هو الذي أثمر ذاك ولذلك تضخم فقهنا التعبدي أكثر من اللزوم وضمر ذاك. وكتب تاريخنا ودون تدوينا مدرسيا منحازا جدا وليس تدوينا صحيحا وعقبات أخرى كلها مندرجة تحت المنهاج الإصلاحي الذي علينا تأبطه حتى ينصلح حالنا. أما من يفكر أن القوارع التي حلت بنا هي من صنع حاضرنا فحسب أو أن أعداءنا فحسب هم الذين صنعوها .. أولئك أختلف معهم إختلافات منهاجية جذرية كبيرة.
أخلال كثيرة في البديل الإسلامي المعاصر
ذلك هو السبب الثاني ومؤداه أن البديل الإسلامي المعاصر أي الصحوة الإسلامية المعاصرة التي جاءت رد فعل على سقوط الخلافة العثمانية وما سبقها … تلك الصحوة التي كانت تهيئ نفسها لتكون بديلا صاحبتها أخطاء كبيرة وإخلالات أكبر. قصة تلك الصحوة من حيث مبدؤها كانت مع التيارات السلفية المعاصرة سيما تلك التي تصدت للإحتلال ولغيره من مثل المهدية السودانية أوالصوفية النقشبندية التركية أو السنوسية الليبية أو مهدية المغرب التوحيدية .. أو التيارات السلفية المرتبطة بأشخاص كبار من مثل الإمام عبده ورشيد رضا والأفغاني ثم التطور النوعي الأخير الذي كان رائده الإمام البنا في العالم العربي والمودودي في العالم غيرالعربي .. كل تلك المحاولات سواء ما كان منها بالغا من النضج والرشد المعاصرين شأوا كبيرا من مثل محاولة البنا أو ما كان منها متمحضا لجزء من جزئيات التدين ـ جماعة الدعوة والتبليغ مثلا ـ أو ما كان منها متمحضا لقتال الإحتلال .. كل ذلك الحراك كان يمكن أن يكون بديلا بل هو هيأ نفسه لذلك وكان المنطلق الواحد عندهم جميعا هو إعادة إستئناف الحياة الإسلامية سيما من بعد سقوط العثمانيين .. كل ذلك الحراك حتى في صوره السياسية الأخيرة وأكثره مرتبط بحركة الإخوان المسلمين شابه الذي شابه فأقعده أن يكون محطة آمال كبرى في حياة الأمة وإرتهن إلى تحديات داخلية أو خارجية أو داخله الغرور في جزء منه أو قعد عن الهم التجديدي أو غير ذلك من الأخلال التي لسنا هنا بصدد إحصائها ولكننا بصدد التأكيد على أن تلك الأخلال أقعدت الخيار الإسلامي المعاصر والجديد أن يحقق للأمة حدا أدنى من سقفها السياسي الأوحد الذي بدونه هو وحده تغدو طعما إما لطمع شرقي مازال يلاحقه من داخلها أو لطمع غربي لم ييأس منها حتى اليوم. ذلك هو المقصود بأن المحاولة الإستئنافية المعاصرة للبديل الإسلامي شابتها أخلال كبيرة أقعدتها عن تلبية حاجة الأمة ولأن الطبيعة تأبى الفراغ فإنه حل محلها أو حل في جزء منها على الأحرى وبالأصح مانراه اليوم من محاولات تكفيرية تفجيرية بدأت بتنظيم القاعدة بزعامة المرحوم بن لادن وهي اليوم تتبرج وتعربد بزعامة البغدادي وبذلك وضعت الأمة نفسها في بوتقة لا تحسد عليها إذ هي بين القاعدة وبين تنظيم الدولة الإسلامية إذ حتى الثورات العربية التي كنا ننظر هديرها من غرب الإسلام حتى شرقه نجح الأعداء ـ لا بل نجحنا نحن أنفسنا ـ في إخمادها واحدة تلو الأخرى إلا الشأن التونسي الذي ظل لا هو حي ولا هو ميت والرجاء له بالحياة يباشر شغاف القلوب بحوله سبحانه.
أنا أنظر إلى الأمر كذلك. أي أن الفشل الجزئي الكبير ـ سيما فيما يتعلق بجراحة المرض العضال الأول والأكبر في الأمة أي تقهقر سقفها السياسي المعبر عن وحدتها ـ من لدن الخيار الإسلامي الوسطي المعاصر متمثلا في السلفية الأولى ثم في البديل الإخواني كان لا بد له أن يملأ بشيء ماء وملئ هذه المرة بالتيارات الدينية الإسلامية الموغلة في التشدد و التطرف جهلا وغرورا وخروجا عن المألوف البشري عموما خاصة فيما يتصل بمحاولة البغدادي الأخيرة. للدكتور النجار محاولة قيمة جدا يرصد فيها الإخلالات الإسلامية في المحاولة الأخيرة ومنها قطعا التهوين من الشأن التجديدي الإجتهادي الفكري في تلك المحاولة والتهويل من الشأن الداخلي التنظيمي وإخلالات أخرى جديرة بالتمحيص.
وأين العامل الخارجي
ذلك هوالعامل الذي يبدأ به غيري وأقصيه أنا من المعادلة بالكلية. أجل. لا وجود عندي لعامل خارجي يتحكم في تطورنا أوتجددنا. الدليل عندي لا من الكتاب المسطور فحسب بل كذلك من الكتاب المنظور أي الكتاب التاريخي الواقعي. معنى ذلك هو أن العدو على التخوم يرصد ويرقب وتلك هي وظيفته التي لأجلها أنشأ نفسه ومن يعتبر ذلك عاملا من عوامل ضعفنا فهو واهم لأن العدو دوما وبالمطلق حتى لو كان لصا يرصد بيتا لسرقته فإنه لا ينبغي له أن يحقق شيئا لولا وجود ما يغريه أي ما يشجعه أو ما يفتح له الطريق. تلك هي قناعتي. أما من الكتاب المسطور فالدليل عندي هو :“ قل هو من عند أنفسكم “. أي أن هزيمة أحد العسكرية ليست من قريش ولا من دهاء أبي سفيان بل هي من عدم طاعتكم لنبيكم بلزوم جبل الرماة أي بسبب سيلان اللعاب على الدنيا ـ يسألونك عن الأنفال ـ وهي كذلك في :“ لن يضروكم إلا أذى “. أي أن العدو الخارجي وهو هنا مرة أخرى قريش من جهة والوجود الإسرائيلي الخائن لمواثيقه مع الدولة الإسلامية الجديدة مهما أوتي من قوة فلن يقدر على إلحاق الضرر بكم ولكن يؤذيكم والأذى نحن له مخلوقون إبتلاء والأذى غير الضرر فالضر قاتل وموجع والأذى يتحمل ولا يسلم منه حتى المنتصر بقوته :“إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون “. ومواضع أخرى. أما من الكتاب المنظور فأكتفي بمثال واحد وهو مثال غزة العزة التي خططت ضدها الأرض كلها من عرب ومن عجم للنيل منها فما نالوا منها شيئا بل نالوا من أنفسكم كثيرا وهاهم يولون الدبر.الذي لم تكن له غزة درسا بليغا في أن النصر يصنعه الداخل بشروط معنية كائنا ما كانت قوة الخارج وتلاحمه .. فمن لم تكن له غزة في ذلك درسا فلن يجني في حياته درسا حتى يموت. لذلك لست من القائلين لا بركل التفسير التآمري فحسب بل من القائلين ـ إن كان هناك من قائل معي ـ بأن الخارج لا يقدر على شيء ولكن بشرط واحد وهو أن نكون صفا واحدا في القواطع الكبرى متعددين في الصغائر أي أصحاب سقف سياسي توحيدي واحد هو مقدس عندنا أبعد تقديس فإن كنا مع عدونا لخرم ذلك فالهزيمة مآلنا قطعا ولذلك لا أعد العامل الخارجي عاملا حتى ثانويا فيما أصابنا وتلك هي قناعتي ولكنه عامل مساعد وما له من مساعد سوانا فمن فتح باب بيته فلا يلومن اللصوص أن تطأه ومن إستبعد اللصوصية في البشرية فبطن الأرض به أولى.
خلاصة مركزة
ما إن فرحت الأمة بثوراتها حتى فوجئت بشرين مستطيرين أولهما إنقلابنا نحن بأنفسنا ضد تلك الثورات كمن يرزق ولدا من بعد طول إنتظار فيقتله هو بنفسه وثانيهما ظهور وباء الدولة الإسلامية من بعد مصيبة القاعدة وبذلك قد تعود الأمة إلى بطن الإنحطاط عقودا أخرى طويلة والمعالجة عندي في أمرين هما : مراجعة كسب الحركة الإسلامية المعاصرة لتتقوى على التحديات الداخلية المحيطة وهي كثيرة وخاصة بتغذية ترسانتها الفكرية مراجعة لأسطولها الفكري والفقهي المسؤول في جزء كبير جدا عن الهزيمة التاريخية والمعاصرة وتحت هذا العنوان كلام كبير وكثير ليس هذا محله من جهة ومن جهة أخرى تقديم أولوية السقف السياسي التوحيدي الذي يظل الأمة حتى وهو ضعيفة لأن كل ضعف يتحمل إلا الضعف السقفي أي الضعف السياسي الكفيل بنحت هوية للأمة لأن الجرح في الهوية جرح نازف قاتل ومعالجته آكدة وعندما تتهيأ الأمة لذينك الأمرين : حركة إسلامية معاصرة في مستوى التحديين الفكري التجديدي والسياسي الذكي والمرن من جهة ومن جهة أخرى التوجه لبناء سقف سياسي أوحد بتدرج وحكمة وحنكة ..عندها نكون قد خطونا خطوة أخرى على طريق المعالجة الصحيحة أما الصياح من هنا وهناك والتخويفات والتبشيرات فكلها هراء من فوقه هراء ومن تحته هراء مثله.
الهادي بريك ـ المانيا
01775605628
brikhedi@yahoo.de