الكلمة الثانية : ( النهضة ) مستامنة على الثورة والديمقراطية والإسلام .
قبل ان اختار الحزب الذي أرشحه للبرلمان اسال نفسي : بلادي بعد الثورة في اي مرحلة هي وما الذي تحتاجه الان؟
١- بسبب ان الثورة التونسية بديمقراطيتها الناشئة جزيرة صغيرة معزولة ومحل تربص في محيط عربي قهري ..
٢- وبسبب ان قوى ردة داخلية ( النظام القديم وفلول متشرذمة من يسار استئصالي ) تتكافل لوأد الثورة نكاية في الذين بواتهم الثورة مجالس القيادة ( الإسلاميين ) ..
٣- وبسبب ان الهوية الإسلامية التي حسمت دستوريا فحسب لازالت موضع توجس من تلك الفلول بحسبانها عمقا ثقافيا ينجد الإسلاميين وليس غيرهم ..
فان الرأي عندي هو : تحميل المسوءولية لحزب النهضة وبنسبة شعبية اكبر هذه المرة ليواصل المساهمة في حماية تلك القيم الثلاث العظمى ( الثورة والديمقراطية والإسلام ) .
المرحلة تحتاج كتلتين كبيرتين :
١- الخشية كبيرة ان ينجح أعداء الثورة والأطفال الصغار كلاهما في تشتيت الأصوات ليكون البرلمان القادم فسيفساء عبثية يتنابز بالألقاب ولكنه لا يحسم في الملفات المعلقة ولا يكون قوة تلجم السلطة التنفيذية .
٢- نشوء المحكمة الدستورية ( اكبر ضمانة للديمقراطية ) رهين كتلتين مختلفتين في الثقافة ومتحدتين على ان منظومة القيم التونسية الثلاثية ( الثورة والحريات والهوية ) خط احمر .
٣- حزب النهضة كتلة متماسكة مرشحة للفوز . الكتلة الثانية ما يجب ان تكون لها اي علاقة بالنظام القديم ( القروي ) . الشعب الذي أقصى اليسار بعد ان اختبره في سنوات ما بعد الثورة جاهز لإقصاء ازلام النظام القديم .
تونس ( بلدة طيبة ) فلا تدعها نهشا للذئاب .