على الزعيم اردوغان ان ينقذ تجربته قبل فوات الاوان

كلمات قبل البداية

اولا : لا اظن ان الرجل الكبير اردوغان راضٍ عن نتيجة الاستفتاء لهذا اليوم اي ٥١ ونصف بالمائة مقابل ٤٨ ونصف ولا اظن ان تقديره كان ادنى من ٦٠ بالمائة والا ما خاض هذه المغامرة

ثانيا : قارئان لهذه النتيجة لا عداد بهما قارىء شامت من مثل الصحافة الاروبية والعربية واعداء المشروع الاسلامي الوطني الديمقراطي بصفة عامة وقارىء إمعة يتحزب لاجل التحزب وليس لاجل الاصلاح وبين هذين القارئين كثيرا ما تذهب أصوات العقل ادراج الرياح

ثالثا : لتركيا وطنا وشعبا وحزبا – حزب الرفاه ام حزب العدالة – وللمرحوم أربكان وهذا الرجل المجدد الكبير اردوغان … لكل هوءلاء علي وعلى عشرات من اخواني أفضال وإياد بيضاء لما كنا لاجئين هناك من بطش السفّاح المخلوع بن علي قبل ربع قرن كامل وإني لأعد تركيا بلدي الثاني بعد تونس وما علق بفوءادي منها لا يمحى ولا ينسى

دعني مع قراءتي في شكل خلاصات ان يندلق القلم بما لا يغني

اولا : هذه النتيجة التي كرست انقساما حادا لا تصلح لان تبنى عليها تغييرات عميقة هيكلية في نظام ديمقراطي وطني قوي مثل تركيا

ثانيا : عندما تختصر الديمقراطية في ارقام وكسور متقاربة جدا لا تتكمن من الافضاء الى تحقيق مقاصدها انما تستخدم في الاتجاه المعاكس وبذا يكون التوافق اولى منها

ثالثا : ليس على اردوغان ان يكلف نفسه ما لا يطيقً وما لا تطيق بلاده وليس عليه ان ينوب عن اجيال جديدة في تأدية دورها عندما تحين ويحين دورها

رابعا : اردوغان أجدر من يعلم ان الزخم العلماني الذي ذاد عن وطنه في وجه محاولة الانقلاب الفاشلة بمثل ما ذادً لردوغان نفسه هو زخم له حضوره الذي أكده اليومً وهو أجدر من يعلمً ان الشعب التركي الذي احبه وصوتً له لا يمنحه صكا ابيض ليكونً رئيساً غير قابل للمراجعة والتقويم ومنً تمامً نضج الأتراك الاً يفرطوا في اي مكسب ديمقراطي مع الاحتفاظ لرجل الديمقراطية في تركيا

خامسا : هذاً الانقسام نفسه هو الذي جنىً علىً التجربة المصرية ايامً مرسي ومنافسه الى جانبً عوامل اخرىً والديمقراطية التي لا تساهمً في تمتين الوحدة الوطنية غيرً مأمونة العواقب حتى مع اختلاف بين الحالتين المصرية والتركية

سادسا : على السياسيين المسلمين الوطنيين الا يستعجلوا والآ يحرقواً المراحل وانً يتركوا للاجيال اللاحقة دورهم وعليهم ان يعتبروا ان الغالبً الاعم علىً الامة بسببً عوامل تاريخيةً حاضرة وغابرة عدم الاطمئنان الى البديل الجديد حتىً لوً تسربل بالاسلام والديمقراطية وان الاخرً الذي نزدريه له وزنهً وثقلهً وتاريخه

تركيا مستهدفة لاسبابً معلومة وعلى رجالها الاً يستهينوا بالتوازنات القايمة

لا يمكن لتركيا ان تسير في طريق النهضة دون حزام وعليها مراعاة ذلكً

معياري في الدينً التوحيد الصافي ومعياري في السياسة الديمقراطية وتكديس السلطات في يد واحدة لا ينتمي الى الديمقراطية

احب هذاً الرجل لانهً امل لهذهً الامةً ولكنيً اخافً عليهً منهً داء الزعماء

اللهمً احفظه واحفظ به تركياً

شاهد أيضاً

قصة يونس عليه السلام

هو يونس إبن متى عليه السلام أحد الأنبياء المرسلين المذكورين في القرآن الكريم وحملت سورة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *