زمن إسرائيلي بامتياز : انفصال كردستان مثالا

العلم الصهيوني والرسالة المضمونة والمفروضة.

لم يكن رفع العلم الصهيوني في اثناء التحركات المطالبة باستفتاء الانفصال صدفة ولا تسللا ولا اختراقا بل رسالة من لدن السلطة الكردية الى الجوار اولا والى المعترضين ضد الانفصال ان سفير القوى النافذة العظمى في المنطقة – اسراييل – تزكي مشروعنا وبذلك ينتهي الكلام فاما متوافق هو لنا جار او صديق او مغاضب يتكفل به اهل ذلك العلم-الرسالة اي الجهات الغربية التي تشهد ان أمن اسراييل وتفوقها كلمة سر الحياة بأكثر من
شهادة المسلمين الا اله الا الله.

موقف الحزب الاسلامي الكردي.

ثبت كثير من اصدقاء هذا الفضاء موقف هذا الحزب المساند للاستفتاء – وليس الاستفتاء عدا مناورة ذات ظاهر ديمقراطي وباطن محسوم – تثبيت الاستنكار. هنا معقل الاشكالية – الشرك التي قل من ينجو من مخالبها من المتدينين بصفة خاصة . ذلك ان هذا الحزب وقع بدون تدبير منه تحت مطارق الاكراه السياسي ومن الوزن الثقيل جدا والمخيف جدا فلو ركن الى المبدأ الاسلامي المجرد وفاء للمبدأ الفكري فحسب كما يفعل اكثر المتدينين اليوم في زمن انخرام الموازين وتداعي الاكراهات لقدم نفسه كبش فداء في عرس الاستقلال الكردي ولما دار حفل النصر ضد الهيمنة العراقية -العربية الشيعية سوى على شواءات لذيذة من لحوم هذا الحزب وشحوم رجاله ونسائه .

هي الحكمة بل عين الرشد ان يساند من تشتركون معهم في المبدأ انفصالا ظالما ولكنه مفروض ويتصيد فرصة قضاء مبرم على خصم اسلامي . هذا هو معقل الاشكالية الفكرية التي تطحن الذين شبعوا من دسم المبدأ ولم يتركوا في أوعيتهم مكانا لدسم الواقع المسمى فقها مالا او أيلولة او محلا.

قل هو من عند انفسكم : اصدق وصفة طبية.

لا يبرر انقسام امتنا – عربية واسلامية فالمصير واحد – عاقل منا ولكن حسن السوءال نصف الجواب كما قيل . السوءال الصحيح هو : لم انفصل الإقليم الكردي؟ والسوءال المهزوز هو : لماذا قسموا هم – خصومنا – صفنا؟

١- الاستبداد السياسي هو المسوءول الاول. ولا يعفى هنا المرحوم صدام حسين.

٢- مسار التطبيع القديم الماضي والمتجدد مع الكيان الصهيوني ومن لدن العرب اولا هو المسوءول الثاني.

كردستان المستقلة : نصر للصهيونية.

وطن ءاخر ينجح الصهاينة في إنشائه ليكون عينا لهم على تركيا المتمردة ضد النظام الاسرائيلي الجديد وضد ايران التي لن يطمان اليها لان العبرة في السياسة بالمبتدءات وليس بالخواتيم كما هو في الدين. وطن إسرائيلي جديد يكون حارسا ان يعود العراق الى انتاج الذرة او ينشا وطن سوري جديد يحتضن فصائل فلسطينية مقاومة.

هنيئا لعدوي الاكبر في الارض: اسراييل.

اجل. بملء شدقي لا بملء رئتي اهنىء عدوي الاول : الصهيونية . هذا زمنكم فعربدوا وتبرجوا ولكن اقروءوا التاريخ مرة اخرى . ربي وعدني : ان عدتم عدنا. جيلي لم يعد تنفيذا لهذا الوعد-الامر ولكن الجيل التالي عايد عايد عايد .

شاهد أيضاً

قصة يونس عليه السلام

هو يونس إبن متى عليه السلام أحد الأنبياء المرسلين المذكورين في القرآن الكريم وحملت سورة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *