انا افكر . انا اكفر بالتقليد كفري بالطاغوت. انا اعتقد ان النبوة انقطعت لتسلم الراية الى التجديد وليس ليموت التدين بالاجترار. انا اعشق الفن جبلة واعد الفنانين مقاومين ومجاهدين . انا اعتبر ان الاسلام ينتشر اليوم بامرين : الاعلام فضائيا اولا وافتراضيا ثانيا والفنون . مادامت الفنون عندنا محرمة فنحن اموات الأحياء . الذي ادين به هو ان الفن كله مباح بل فرض في فقه الدعوة الا ما كان يمجد قيمة فاسدة او يصحب بمشاهد فاسدة يستوي في ذلك الرجال مع النساء. رسالتي في الحياة واحدة لا ثاني لها : التعريف بالاسلام باي وسيلة تقبلها الفطرة والفطرة عندي اسبق من الدين فهو يستند عليها . تجربتي تخبرني ان عهد التعريف بالاسلام بطريق المسجد ومناشطه وخطاب أئمته مهما رشدوا قد ولى بنسبة كبيرة وان الناس اليوم يتحلقون حول الاعلامي وحول الفنان وقليل منهم حول الكتاب .
كهنة الخليج الذين حرموا الفن ولوا :
اغتيل الشهيد خاشقجي ليعلم المسلمون الذين كانوا يتبعون السعودية وليس محمدا عليه السلام ان كهنتها كانوا ممن قال فيهم سبحانه ( ان كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون اموال الناس بالباطل ..) وأنهم يدورن مع السلطان حيث دار وليس مع الكتاب. اوليك هم كهنة السلطان الذين حرموا الفنون .
الصوت والصورة ابلغ :
عصرنا عصر الصورة الملونة المتحركة ومع ثورة الاتصال غزت تلك الصورة قلوب الناس اذ استخدم فنانو الفساد ذلك لنشر الرذيلة الفكرية والفاحشة الجنسية وظل المسلمون مشدوهين حيارى مذبذبين بين كهنة السعودية وبين مبادرة تحصن شبابهم من شبكات الفساد. مهما رشد ايمة المساجد وواكب خطابهم العصر فلن يستقطب عدا متدينين تائبين بالضرورة وهولاء في اغلبهم لا رسالة لهم عدا طلب العيش والامية المعاصرة تطحنهم وتحديهم هو الجن وليس الانس .
قصة القرءان اولى بالبث الفني :
وجود زهاء اربعين قصة في القرءان ومثلها تقريبا امثلة بما يصنع ازيد من ثلث النظم القرءاني بتصويرات فنية ابداعية سحرت افئدة العرب الاقحاح وهي تتحداهم ببيان بلاغي باهر في عقر دارهم يعني ان الكتاب العزيز قطعة فنية تصنع الجمال وتنبض بالجلال وتنضح بالكمال وان المطلوب من فقهاء الدعوة تحويل القصة الى صناعة سنمايية وأعمال فنية بما يعرض البضاعة الاسلامية عرضا معاصرا يغري الناس ويهذب أذواقهم في زمن عربدت فيه الصورة وسلبت الالباب وهجر فيه الكتاب وانتشرت فيه ملل ونحل وشعوذات تسربلت بالعقلانية .
انجح الدعاة اليوم : فنان .
حصر الدعوة في نمط تقليدي غابر غباء وجمود . فكرة الاسلام معقولة لا تحتمل تجريدات منطقية والانسان ينفعل ذوقا وعاطفة وروحا والاسلام يدغدغ تلك الحواس . عشرات الفضاييات الدينية لا تحسن عدا الوعظ البارد تحكي تلقيمات مسيحية .
اصنعوا الفنانين والاعلاميين :
امتنا تشكو تخمة في الوعاظ . نحن فقراء في الصناعة الفنية والإعلامية وأفقر في علماء الاجتماع والفلاسفة .