رمضان شهر القرءان(13): الغنوشي .. ذلك الغراب الذي كدر على الحداثيين صفو حياة.

الا تعي انك أسففتنا المل سفا؟
الا تسوسنا بما ساس به يوسف اخوته( لا تثريب عليكم )؟

ضججنا بانقلاباتك التي تطحننا بها مُذ انتقلت من ( سيدي يوسف وصاحب الطابع ) الى مكتب الاستاذ مورو ذات يوم ساء فيه صباحنا . هل تأذن بعد بعضها لعلك تسير فينا سيرة ذي القرنين اذ لم يتردد في تشييد سد يقي من لا يكادون يفقهون قولا لحداثة جوفاء عدوان يأجوج ومأجوج ؟:

١-يدعوك ( الاليزيه ) ضيفا ويقريك اسبوعا كاملا ونحن نلهث خلفه حلا وترحالا انك ثعلب ماكر يتدثر باسمال الحرية فاذا تمكن نفذ شريعة قروسطية تبتر ايدي حفظة المال العام وتسترق النساء متعة ؟

٢- تدعوك الاحزاب الشيوعية ضيفا ( في قلب موسكو وبيجين قبل شهور ) ورفاقنا ممن اهلك زهرة شبابه يبشر بدكتاتورية البروليتاريا لا يحلم بقطمير من ذلك فلا يعود اطلال سلفه الصالح ( لينين وماو ) الا بتأشيرة سياحية .

٣- حتى موءتمر ( داغوس ) الاقتصادي لا يتخلف عن دعوتك مرة واحدة كانك زعيم دولة تقرض ولا تقرض ويتجاهلنا كان اقتصاد السوق اختراع اسلامي او هو كذلك تحقيقا.

٤- لا يمر علينا اسبوع واحد بعد كلح ثورة فعلت بنا ما فعلته شجرة الجنة بآدم وزوجه الا ويعودك في مكتبك في ( مونبليزير) سفير اروبي او غربي ومكاتب أحزابنا وهي بعدد احزاب القرءان ضعفين اقفرت فلا تعاد حتى مجاملة او رد جميل من غرب اشتراكي وليبرالي ظللنا له اوفياء .

٥- حتى اخر قشة كنا بها عالقين لعلها تعوق سيرك ( قانون الاسرة ) سقطت بلا مقدمات بينما انت في ضيافة باريس. سقطت ولم تتح لنا حتى فرصة جدل نستغله كالعادة لتفريغ شحناتنا ضد الاسلام مستعيدين فحولاتنا ذات ربيع في منوبة 82.

٦- طعم خذلانك لما عهدناه بك امر من العلقم اذ طعنتنا بنجل مسموم وانت تطبع مع الدولة وتتحرى سكناها وانت تمضي بالمصالحة مع خصم الامس بلا حدود ولا توجس وانت تتوافق مع عدو العقيدة وانت محل تسابق من المشاهير والعاريات في صور ( سلفيات ) ما ظفر واحد منا يوما بواحد منها قط. عهدناك ضد الدولة وعقائديا دغماييا . عهدناك تعبد الحزب ولا تقدم الوطن والسلم عليه. طفنا على عتبات أولياء الله كلهم نتوسل طلاقك مع الدولة لنحل مكانك ونضطرك الى معارضة الثورة فتكون في فخنا ارنبا كسيرا او غرابا مهيض الجناح ونجهز عليك كما فعلنا لما تسورنا جدران بن علي واغريناه بتجفيف عروقك وقطع منابعك. خذلتنا اذ سفهت احلامنا وبخرت اشواقنا.

٧- حتى الصفة الدينية التي كانت لنا ملجا وحجة انك متطرف او ارهابي ولو بالقوة كما يقول الفلاسفة خلعتها عنك . بل سبقتنا الى مقاومة الارهاب والظاهر ان ابناء دينك هم اهله. حتى ربطة العنق تقلدتها وشاركت في الاحتفال الديني ببدلة إفرنجية على غير عادة الأعيان كلهم .

رفقا بنا رفقا…
و لا تغرنك ثورات تهدر ولا شعوب تزمجر…
المستقبل للشيوعية والغد للماركسية والوعد للعلمانية ..
نحن من صلب بورقيبة الذي لا يموت ولا بد ان تستفحل امرأتنا يوما ولا بد ان يحبل الذكر يوما ويلد انثى ..
الدين أفيون الشعوب ..
ارهقتنا فهل الى صلح من سبيل؟

شاهد أيضاً

قصة يونس عليه السلام

هو يونس إبن متى عليه السلام أحد الأنبياء المرسلين المذكورين في القرآن الكريم وحملت سورة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *