معركة الفن بين صلاح مصباح والغنوشي.
المغني التونسي ( صلاح مصباح ) يدخل على الخط الساخن لحمى الانتخابات ويورط نفسه فيما لو كان في نظام سلفي لاعدم ردة بسببه ويقول ( كيف تجبرنا على عبادة رب لم يطعمنا من جوع ولم يوءمنا من خوف ).
سجن الأيديولوجيا : موت بطيء.
نحن العرب فشلنا في الجمع بين طرفي هذه المعادلة : حق الاختلاف وواجب وحدة الصف. اختلافنا غدا لعنة علينا وثقبا يتسلل منه ذئاب الامارات العربية وكلاب حفتر. في السبعينات كان هذا الاختلاف ذا نكهة تجمع الشيوعي والإسلامي على مايدة واحدة. نحن في سجن مضيق بسبب التعصبات لانتماءاتنا. كانت المعركة حول فكرة وهي اليوم حول شخص وحزب ومال ومنصب.
ما تحدث الاسلاميون ولا اسلم الحداثيون :
بضاعتنا في الحداثة الفنية ( شعرا وأدبا و غناء ولحنا ووترا وتمثيلا ورسما وسنما ) مزجاة بل تعرضت لاغتيال سلفي وليست الحداثة الفنية ( سلفيات ) مع الغنوشي لهذه المطربة او لتلك الممثلة. ذلك بهو المنزل وليس هو المنزل.
اخواننا في البشرية والوطن والعروبة من الشيوعيين السابقين كانوا سيطورون مراجعاتهم لو لم تتحول الجماعة الاسلامية عام 1981 الى حزب سياسي شامل عيناه على استعادة الزيتونة لدورها الوطني.
خير هدية لصلاح مصباح هي :
١- تفعيل ميداني لقوله ( والشعراء يتبعهم الغاوون . الم تَر انهم في كل واد يهيمون . وأنهم يقولون ما لا يفعلون . الا الذين ءامنوا …). الفنون كلها اسها كلمة تقص او تلحن او تغنى او ترسم او تمثل رمزا . لذلك اصل القرءان للفن بكل صوره بالكلمة الشعرية لان الشعر فن .
٢- المراة هي العقبة التي قعد دونها الاسلاميون بحسبانها تراثا باليا شيطانا فصنعوا فنا جافا سموه ملتزما وهي العقبة التي تقحمها العلمانيون فاسالوا بها لعاب جمهور كبتته السياسة فأفرغ شحناته في التفحش.
نصيحة اخوية للمغني مصباح :
١- حقك في الاختلاف مع الغنوشي ضمنه لك الذي اطعمك من جوع وءامنك من خوف.
٢- ما غرك بربك الكريم ؟ اليس هو من خلق وصور ورزق ؟ اليست الثورة أمن من الخوف؟ هل الفساد الذي يحجب الرزق سببه الله؟
ربي يهديك …
اكفر بكل شيء ان شئت الا من اطعمك وءامنك.