الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الهادي بريك
مقالات مشابهة
الحرام : خمس عواصم كبرى لا تزيد ولا تنقص.
لو سئلت عن اكثر الايات بعثا للأمل ما ترددت بالقول انها اية النساء ( ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه..).
الا تلاحظ ان القرءان كلما تحدث عن المحرمات ضبطها بادوات الحصر والقصر ( انما – قل لا اجد )؟
يفعل ذلك لان الغالب على الناس هو الميل الى التشدد وليس الى الترخص بخلاف ما يظنه اكثر الناس .
الا تلاحظ انه حذّر من تحريم الحلال أكثر من تحذيره من تحليل الحرام؟
المحرمات عواصم خمس عظمى :
١- الفواحش وهي المعاصي المتعلقة بالجنس بالتعبير المعاصر وبدا بها لانها الاوسع انتشارا وداعيات الغريزة اليها هي الاقوى في الانسان. ولأنها كفيلة بتدمير البشرية خلقا ووجودا ( الشذوذ مثلا ).
٢- الاثم وهي قيمة عامة تشمل المحرم من الماكولات والمشروبات والمقولات سيما الشهادة كذبا وزورا او كتمان الشهادة وبعض الظن وما يفضي الى اكل اموال الناس بالباطل كالميسر والربا واستعادة مهر المطلقة وقذف الناس في اعراضهم والتناجي بكل ذلك.
٣- البغي وهو مباشرة العدوان على النفوس وقد رتبت عليه اشنع عقوبة في سورة المايدة ( اية الحرابة ) وأشد البغاة اليوم الدولة العربية وقطعان الارهاب ( القاعدة وداعش ).
٤- الشرك وأمره معروف ومنه الشرك السياسي المعاصر الذي يكره الناس على التحاكم لقوانين تناقض الشريعة.
٥- القول على الله بغير حق او علم وهو ما يقع فيه كثير من المنسوبين الى الدين والعلم والإفتاء سواء من ركن الى الدولة الظالمة او من حمل السلاح او من تحصن بالكهوف مدعيا ان السياسة ليست من الاسلام .
ايات ثلاث توءكد ذلك :
١- اية الاعراف ٣٣.
٢- اية الشورى ٣٧.
٣- اية النجم ٣٢.
خلاصات وقراءات :
١- عاصمة واحدة ( الشرك ) هي حق الله والعواصم الأربع الاخرى هي حق الانسان.
٢- اصلاح الدولة كفيل بتجفيف منابع العواصم المحرمة اما الانصراف عن ذلك فهو هدية لسكان تلك العواصم حتى ينشروا مزيدا من البغي والفواحش وبقوة القانون.