حقيقتان تستند إليهما هذه السلسلة الجديدة ( رمضان شهر القرءان ) :
١- نصوم رمضان وليس سواه احتفاء بالقرءان الذي انزل فيه.
٢- انزل القرءان لغاية عظمى هي التدبر ( كتاب أنزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته).
إياك نعبد :
حتى في الاعتقاد والعبادة حيث يرجح الجانب الفردي ابى النظم العجيب الا ان يوثثهما بنون الجماعة فلا اعبد الله منفردا بل مع الناس وبهم.
وإياك نستعين :
وفِي الحقل العملي كذلك لا أستعين على تحديات الطريق بجهدي فحسب بل اجمع اليه جهود الناس . لو اقتفيت اثر الاستعانة لالفيتها ( بالصبر والصلاة ) . حتى الصبر لا مناص من ان يكون مع الناس وبهم والصلاة مثل ذلك.
اهدنا :
حتى الضراعة سرا وعلنا لا الهج بها قاصرا اياها على نفسي بل اوسع دائرتها لتشمل الناس . أينا اولى بالهداية : المسلم ام غير المسلم؟ كلانا.
خلاصة التدبر :
لا حظ للانسان منفردا في هذا الكتاب وما يحمله من بينات وهدى اذ نزل ليشيد امة وجماعة ودولة وهو يخاطب الجماعة ( بنونها) حتى في العبادة والدعاء . وبذلك ادركت سر ضعفنا : اقبلنا على هذه المايدة منفردين وهي تأبى ان تفيء خيرها علينا الا مجتمعين .