رحمة لن يصدقها المصابون بجرثومة التألي (15)

موعظة الحوار.

مشاهد من خلق الصادق الأمين.

رحمة لن يصدقها المصابون بجرثومة التألي.

((( 15 ))).

أخرج الشيخان عن أنس إبن مالك عليه الرضوان أنه عليه الصلاة والسلام جاءه رجل من المسلمين قائلا له أصبت حدا يا رسول الله فأقمه عليقال له : „ ألم تصل معنا”” قال الرجــل : „ بلى”قال عليه الصلاة والسلام : „ إذهب فقد غفر الله لك”.

مبتدآت أولية.

ـ الحديث عند الشيخين فهو متفق عليه والمتفق عليه ـ في علم الحديث ـ هو أعلى رتب الحديث الصحيح الستوتلك هي العقبة الأولى في وجه المصابين بجرثومة التألي.

ـ لا يتصور أن يقول مسلم للنبي الأكرم عليه الصلاة والسلام أصبت حدا فأقمه عليوهو يجهل معنى الحد الموجب للعقوبة الدنيويةتمحل المصابون بجرثومة التألي كثيرا ليوهمونا بأن الحد المقصود ليس هو الحد المعروف في الإسلام وإنما هو تعبير عرفي أو لغويومتى كان الناس يجودون بأنفسهم من أثر حماقة أو تدين لمعنى عرفي أو لغويأولئك إنما يوقعون في الصحابة الكرام عليهم الرضوان أنهم ليسوا أهل عقل يميزون به الحد من غير الحد.. يوقعون فيهم وهم لا يشعرون وبمثل ذلك يفعل المتألي دوما بنفسه.

ـ معلوم أن الحدود الموجبة لعقوبة الدنيا يسلطها الحاكم وليس غيره هي تحديدا السرقة بشروطهاالزنى بشروطه غير أن الخلاف في زنى المحصن الذي ثبت فيه الرجم منه عليه الصلاة والسلام ولم يرد فيه من الوحي الصحيح شيء بما جعل الأرجح أنه قام بذلك عليه الصلاة والسلام بمقام الإمامة السياسية وليس بمقام البلاغ النبوي وما كان للوحي الصحيح أن يتأخر عن بيان ذلك ـ سيما أنه بين ما هو أدنى منه من مثل حد السرقة وما هو أعلى منه من مثل القصاص في القتلى فضلا عن حد الحرابة ـ فضلا عن كون ذلك كبيرا في الإسلام وعند الله لتعلقه بأخطر ما حصنته الشريعة أي الحرمات سيما الحرمة البدنية منها بصفة خاصة الحرابة بشروطها وفيها مجال واسع لتصرف الحاكم بما يناسب الوضع كما هو مبين في سورة المائدة + القذف كما هو مبين في النور بعد حد الزنى مباشرةبقيت في الحدود قضيتان حد الردة وهو متروك لإجتهاد الحاكم تقديرا وإيقاعاأما شرب الخمر فهو تعزير وليس حدا وليس هناك حد في الإسلام يجتهد فيه الحاكم بمثل ما ضرب الفاروق على ذلك بضعف ما فعل عليه الصلاة والسلامهل يمكن أن تسمي تعازير المخدرات اليوم حدودا؟ طبعا لا لأن الحدود أصلها الكتاب أو الوحي الصحيح ورودا القطعي دلالةولذلك لم يعتبر حد الردة حدا ولكن إعتبر تعزيرا يتخذه الحاكم لحماية الأمةأما القتل وما دونه ـ في حالة عدم عفو أولياء القتيل أو صاحب الحق ـ فهو قصاصو قود وليس حدا لأن حق الإنسان فيه أطغى من حق الأمةوللأمة من خلال مؤسساتها العلمية والسياسية أن تتخذ ما شاءت من التعازير الإجرائية التي تحمي بها وجودها وهيبتها). الحدود الموجبة لعقوبة الدنيا كما ترى لا تكاد تملأ عدد أصابع اليد الواحدة فكيف يجهلها صحابي يصلي مع النبي عليه الصلاة والسلام؟ بل كيف يلوث بذلك شيخا الحديث حتى يوم القيامة صحيحيهما وكيف يروي ذلك أنس عليه الرضوان؟

ـ ما هو التأليالتألي من تألى يتألى تأليا وهو مزيد مجرده ألى يألى من مثل أبى يأبى وتأبى يتأبىالتألي هو أن يظن العبد أن الله سبحانه أرحم من اللزوم أو أنه في هذا الموضع أو ذاك يجدر به ـ تعالى سبحانه عما يقول المتألون علوا كبيرا ـ أن يكون حازما وذلك من خلال إنكارهم على الناس بطريقة فظة غليظة ممزوجة بالكبر والعجبالتألي لم يذكر في القرآن الكريم ولو مرة واحدة ولكن ذكرت بعض معانية من مثل فاتح سورة الحجرات إذ التقديم بين يدي الله ورسوله هو ضرب من التألي وهو أن يتعجل المرء تشريعا لم يتنزل أو يرى أن التشريع المنزل يجب أن يكون أشد ـ أو حتى أرحم ـ أو أن يكثر من الإقتراحات الفارغة بين يدي النبي محمد عليه الصلاة والسلام في شأن لم ينزل فيه بعد شيءوأنسب مثال لتوضيح معنى التألي هو حديث طويل للنبي الأكرم محمد عليه الصلاة والسلام عن شقيقين من بني إسرائيل كان أحدهما عابدا وكان الآخر عاصيا وكان العابد يمر كل يوم بالعاصي وينهره بشدة وغلظة وحماقة ويتوعده بالنار وذات يوم قال له لفرط حمقه وعجبه بعبادته وتحقيره لشقيقه العاصي والله لن يغفر الله لكفأماتهما سبحانه وبعث بالعابد إلى النار لتأليه أي أن إدعاءه ملك شيء من خصوصيات الإله من مثل المغفرة والرحمة كان سببا في ذهاب عبادته بحسناتها جملة وتفصيلايسمى التألي على اللهوهي معصية فيها العجب والغرور والكبر من جانب وفيها عدم تقدير مقام الإلهية من جانب آخر وفيها إزدراء الآخرين لمعاصيهمالتألي بكلمة واحدة هو عقدة كثير من المتدينين أو هو موضع إفلاسهم القيمي فمن ينجو منهم من جرثومة التألي فقد نجا بفضله وحده سبحانهالتألي هو الباعث على التكفير والتفسيق والتبديع والتشبيه لتصور العابد أنه أحرص على الإسلام من رب الإسلام أو نبي الإسلام أو أمة الإسلام.

من لم يستوعب سعة رحمة المبعوث رحمة للعالمين سقط في الإمتحان.

من مصائبنا اليوم أننا نتشبث بالواهيات والجزئيات مهملين الأصول العظمى ومن تلك الأصول التي يجب أن نرتد إليها دوما أن محمدا عليه الصلاة والسلام لا شطآن لرحمته وليس هناك من هو أرحم منه طرا مطلقا سوى ربه سبحانه إذ أنه رحمة للعالمين وربه سبحانه رب العالمين سوى أن محمدا عليه الصلاة هو الرحيم والأرحم وأن ربه سبحانه هو الرحمانمن يجهل ذلك يظل يتمحل في مثل هذا الحديث المتفق عليه ومواقف أخرىمن لم يؤطر فهمه تحت سقف الأصول في كل حقل فقد ضل سبيله كمن فارق الطريق المعبد السيار السريع فظل يتخبط من مخرج لآخر في الطرقات الفرعية وقد يرجع إلى صراطه المستقيم وقد لا يرجع.

لهذا الحديث المتفق عليه أصل قرآني قطعي ثابت.

ذلك شرط من شروط العلم أي رد الحديث إلى أصله القرآني أبداوبقدر ذلك تكون آمنا من التيه في الطرقات الفرعية والعكس بالعكس دوماأصل ذلك أن وظيفة السنة الرئيسة بنص الكتاب المحكم مرات هي : „ لتبين للناس ما نزل إليهم”نزل إليهم الكتاب وأنت مكلف ببيان الكتابأين المعضلة إذن؟ المعضلة فينا فحسب قطعا.

أصل هذا الحديث المتفق عليه هو قوله سبحانه : „ وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين”نزلت في رجل ـ أي صحابي ـ أصاب قبلة من إمرأة لا تحل له فلما جاء إليه عليه الصلاة والسلام نزل ذاك فقال الرجل أهذا لي خاصة أم للناس عامة فقال عليه الصلاة والسلام بل للناس عامة ومصداق ذلك التعقيب ذلك ذكرى للذاكرينأي أن ذلك عبرة من جانب وهو عام لكل ذاكر من جانب آخرالعبرة هي أن الله بمقتضى رحمته سبحانه جعل من كل ذنب مطلقا مخرجا ومن تلك المخارج الصلاةوذلك هو مصداق الحديث الصحيح الصلاة إلى الصلاة والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان والعمرة إلى العمرة مكفرات لما بينهن”هناك زيادة في الحديث إذا إجتنبت الكبائرتلك زيادة يرجح فيها أنها تفسير من بعض الصحابة وليست من أصل الحديث سيما أن متن الحديث الراجح في مختلف الروايات ليس فيه تلك الزيادةمن مصائبنا أننا جعلنا الزوائد أصولا والأصول زوائدأنظر مثال ذلك حديث الإحسان وحديث النيةإذ لم يرد الذبح إلا مثالا ولكن الإحسان مكتوب على كل عملولم ترد الهجرة إلا مثالا ولكن النية في كل عمل.

رحمة محمد عليه الصلاة والسلام وتمحلات المتألين.

ـ ألا تلاحظ أنه لم يسأله عن الحد المقترف مجرد سؤالتلك هي درجة الرحمة الأولىدرجة الستر وهو القائل : „ ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة”وهو القائل كذلك هنا في مثل هذا المقام : „كل أمتى معافى إلا المجاهرين”حتى هو ـ وهو النبي وهو الإمام أي جمع بين السلطان النبوي والسلطان السياسي ـ لا يريد أن يعرف ما ستر عنه ومن أغراض ذلك قطعا عدم إحراج المذنب المقر بذنبه لئلا ينكسر عند اللقيا وأكرم بذلك من كرامة مهراقةمن يصبر منا إلجاما للسانه في مثل هذا الموقفقد يعفو ولكن ألا يسأل أبدا!!!

ـ ما عساه يكون الذنب المقترف؟ تمحل المتألون فقالوا هو ليس حدا موجبا للعقوبة في الدنيا ولكن ذلك هراء وهذر وفيه الذي فيه من رمي الصحابة بالجهلولكن لن يكون الذنب المقترف في مقابل ذلك منطويا على ما عرفه الفقهاء بغلبة حق الله فيهحق الله يعبر عنه الفقهاء قديما وهو متجانس مع قولك اليوم حق الأمة أو الجماعة أو الحق العام بالتعبير القضائي.وليس لنا الآن أن نرجم بالغيبولكن الموقف النبوي الكريم أصاب كبد التوازن والإعتدال والوسطية وذلك من خلال ما يأتي :

أ ـ ما كان له عليه الصلاة والسلام أن يتأخر عن تطبيق حد من حدود الإسلامأنى ذلك وهو القائل : „ لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها” وذلك تعقيبا على وساطة لحبه أسامة الذي دفعه بعض الصحابة لذلك حيولة دون تطبيق حد بين يديه عليه الصلاة والسلام.

ب ـ ولكنه عليه الصلاة والسلام يجمع بين تطبيق الحد نصا ورصد مقصده قراءة وأيلولته إلى مراد الرحمان منه سبحانه واقعا ملموسا ينصلح به الأمرأما العماء الذي أصاب المنادين بتطبيق الشريعة عن جهل وطيش وحمق فهو عماؤهم هم وشفاء العمى السؤالوأنكى من ذلك أن يطالب الطغاة العرب اليوم بتطبيق الشريعة فتكون النتيجة يسرق الحاكم وتقطع يد الفقير ويزنى الحاكم ويجلد المسكين ويرتد الحاكم ويقتل الـ ” غلبان “.. ولكن الحماقة داء ما له دواءوأي حماقة أشد من أن تمد رقبتك إلى حاكم جائر يحكمك بشريعة تطبق عليك وهو متنصل منها بل مرتد عنها في مرات كثيرات وفي كل الأحيان هازئ بها!!!

ج ـ كما يجمع إلى ذلك الستر على المسلمين والرحمة بهمأي يجمع تلابيب الإسلام من كل جوانبه ثم ينظر في الأمر ثم يتصرف بما يقتضيه الحاليجمع إلى الأصول الشرعية الأصول الأخلاقية.

د ـ أهم شيء هنا ـ بعد الذي ذكر ـ أن عفوه عن مقترف الذنب المقر بذنبه لم يكن ليضيع حقا آخر من حقوق الناسوبذلك لن يكون المعفو عنه قتلا مثلا أو سرقة لأنه في هذين الحالين تضيع حقوق المقتول وحقوق المسروقولكن ليس لنا أن نرجم بالغيب مرة أخرى.

ـ بين الخصوصية والعموميةتمحل المتألون فقالوا تلك من خصوصياتهوذلك هو صنيعهمكلما إستحكمت حلقات الأمر حتى آلت بالضرورة إلى ما لا يناسب تأليهم على ربهم سبحانه قالوا بالخصوصيةوهكذا يتحول الدين إلى دين منزل على محمد عليه الصلاة والسلام ليطبق عليه هو دون غيره من الناسأصل الإسلام عدم الخصوصية أبدا مطلقا إلا خصوصيات أسرية قليلة جدا متعلقة به هو عليه الصلاة والسلامأما في الشأن العام فليس هناك خصوصيةوإلا كان الإسلام على دين الأساقفة والقسيسين ومن يفتونهم من الأكاسرة والهراقلة والقياصرة أي دينا مزدوج المكاييلوحاشاه ولكن جرثومة التألي لا تبقي ولا تذرقالو بذلك عندما حكم بشهادة واحد فحسب ظنا منهم أن آية الشهادة في آية الدين في البقرة تعبدية غير معقولة المعنى وهو جهل فاضح.

ـ لا خصوصية إذن في الشأن العام كله لأن الإسلام من خصائصه العقدية القطعية الثابتة العموم والإطلاق مكانا وزمانا وإنسانالا خصوصية ولكن مقام نبوةأجلصحيح جدا أن يقول فقيه مجتهد أنه عليه الصلاة والسلام فعل ذلك بمقتضى مقام الإمامة السياسية للأمةوهو للتعليم من لدن من يحلون محله دون ضياع لحقوق الناس بدعوى مقام الإمامة السياسية.

ـ ذلك صحيح قطعا وهو مؤيد بأحداث أخرى كثيرة يضيق عنها المجال هناولكن ما يزيده صحة وترجيحا هو أنه عليه الصلاة والسلام يراعي دوما كل حال بما يقتضيه وهي مساحة تصرف حر يعرفها كل من درس فلسفة الشريعة ومنهاجها الداخلي وأولوياتهامسألة رعايته لكل سائل وصاحب حاجة وموقف ومشهد لا تكاد تحصى ـ بل لا تحصى قطعا ـ في سنته وسيرته لكل من يتدبر ذلك وذلك هو ما يوقع بعض المتطفلين على طلب العلم سيما من المتألين في الحرج لكثرة مظاهر الجواب والتصرف والتعامل في القضية الواحدة.

الدرس الأكبر من الحديث الصحيح المتفق عليه.

ـ لك أن تتصور رحمة المبعوث رحمة للعالمين تصورا واسعا ليس له حدود قبل أن يضيق صدرك بفعله أو يدفعك ذلك إلى تمحل تمحلات تمجها الفطرة والسنة قبل أن يلفظها العقل والمنطق وقبل أن تحرجك في الدين وتجعل منك باحثا عن العيوب والقذارات مثلك مثل الذبابة التي لا تقع إلا على ذلك لتنقل الجراثيم والأمراض المعدية.

ـ لك أن تتعبأ بالأصول من كل ضرب قبل أن تتيه في الجزئيات والفروع والواهيات التي فيها ألف ألف قول في ورودها و مثل ذلك في دلالتها لئلا تتيه في بيداوات الطرق الفرعية ولعلك لن ترجع إلى صراطك المستقيم بعد ذلك حتى تقضي وأنت على عتبة جحر ضب توشك أن تطأهتبعث على موتك تعني تبعث على ذلك عقلا سديدا أو خطلا آفنا وتبعث على ذلك كذلك قلبا رقيقا حليما رحيما رؤوفا أو قاسيا جلدا صخرياأم تراك تبعث بقلب لا عقل فيه؟

ـ لك أن تحيط بكل مسألة معروضة من كل زواياها قبل أن تسقط في المرجوحات المأفونةقد يكون الرجل من أهل الفضل وهو القائل عليه الصلاة والسلام : „ أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم “وقد يكون الرجل من أهل الضرورات والحاجات بدنيا أو خلقيا بما يناسب عفو محمد عنه عليه الصلاة والسلام لأغراض لا تحصيها وهو القائل عليه الصلاة والسلام : „ إدرؤوا الحدود بالشبهات “وقد يكون تصرف عليه الصلاة والسلام بمقتضى الإمامة السياسية كما أنف ذكره وله مطلق الحق في ذلك ليعلم أولي الأمر من بعده ذلك بالشروط المعلومةوقد يكون ما يظل مستورا عنا محجوبا حتى تبلى السرائرولكن الجزم بأنه عليه الصلاة والسلام لم يفعل ذلك والحديث في الصحيحين سيما صحيح البخاري الذي نصب لكل حديث حرسا وعسسا لا يجاوزه شيء مغشوش أبدا ولا مدخول لفرط يقظته وتشدده وهو صاحب الشروط المعروفة التي نسميها اليوم تعجيزية ولتكن تعجيزية في الدين لئلا يقول من شاء ما شاء لولا الإسناد ومنها شرط اللقيا.. الجزم بذلك ضيق بالدين وتبرم برحمة الرحمان ورحمة مبعوث الرحمانرغم ذلك التشدد من لدن البخاري عليه الرحمة والرضوان لن تضل عينك اليوم أفاكين متألين كذابين يردون ما شاؤوا ويقبلون ما شاؤوا تارة بدعوى الحرص على دين محمد عليه الصلاة والسلام أن يضيع وتارة بدعوى سلطان المدنية القاهرة المعاصرة وكلاهما مارق من الدين ولكن في إتجاه معاكس للآخر.

بكلمة واحدة :

إذا كنت متدينا فلا تكن متأليا لئلا تصير إلى ما صار إليه العابد الإسرائيلي ومصداق ذلك قوله سبحانه : „ أ كفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر”ليس لأحد براءة أو حصانة إلا بالتوحيد والإخلاص وحسن الفهم وهو مرحوم بقدر رحمته للناس وشقي بقدر شقائه بهم ودعك ممن يطلبون حصانة العترة النبوية فهم أكذب الكذبة.

والله تعالى أعلم.

الهادي بريك ـ ألمانيا

 

شاهد أيضاً

قصة يونس عليه السلام

هو يونس إبن متى عليه السلام أحد الأنبياء المرسلين المذكورين في القرآن الكريم وحملت سورة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *