دعوهم يحتضرون بهدوء

هذا يصر على إضراب عام لاسقاط الحكومة وذاك يمج لسانه تحت قبة تمثلنا لاول مرة في تاريخ تونس ما يفيض به قلبه من حنق وحقد وثالثهم يستعرض بطولاته ضد محكمات الشريعة ورابعهم اغلق في وجهه كل سبل الاصلاح وابقى على طريق مسدود اسماه ( قطع الطريق امام الحزب الفلاني ). اما خامسهم فقد شغل نفسه بهذا الذكر المأثور ينعق به حتى وهو في شارع بورقيبة محتفيا بذكرى الثورة ( يا فلان يا سفاح يا قتال الأرواح ).

لا تلوموهم فليس على المغشي عليه حرج.

كان هوءلاء لحما ودما يتبجحون بان الديمقراطية بضاعة بورجوازية فاذا تبنت الحركة الاسلامية الديمقراطية استيقظوا من سباتهم وحاولوا إيهام انفسهم انهم ولدوا وفِي في كل واحد منهم ملعقة من ملاعق الديمقراطية .

رفقا بالأيتام فانه عمل صالح .

الا يكفيكم شرفا وفخرا ان التونسيين ظلوا موءمنين بعد نصف قرن كامل من تجفيف منابع الاسلام وظلوا يثقون فيكم بعد ثماني سنوات من الثورة لا تشتغل فيها اكثر الفضاييات الا على ترذيل قيمة الثورة وتشويه كل خلق كريم واختلاق الفريات من قتل بلعيد الى الجهاز السري ؟

لولاكم لدفنت هذه الجيف منذ عقود.

انتم سبب وجودهم اذ كانوا سيدفنون بعدما اسلمت الشيوعية انفاسها الخبيثة لربها في قلب الاتحاد السوفييتي . بقي الرفيق ( كاسترو) شبحا مخيفا دميما حتى مات . اما ( ماو ) فقد ترسملت الصين بعده .

ارحموا عزيز قوم ذل.

الستم عربا ؟ ظل هوءلاء عقدين كاملين في احضان بن علي ياكلون من الفتات دسمه بقدر الوشاية ضدكم يلهجون له حمدا ان اقصاكم بين سجين ومنفي ومحاصر . فاذا هجمت الثورة هجوم الفجر وخرجتم من قبوركم علوتم عروش الحكم وجئتم بهذا العلماني الديمقراطي ( المرزوقي ) رئيساً واضحت الخمر على نسائكم في البرلمان والحكومة مثل الورود في ربيع طلق يختال ضاحكا بعدما كانت المختمرة لا يسمح لها بوضع وليدها في المشفى العام.

دعوهم ولا تجهزوا عليهم.

لقد كفاكم صندوق الاقتراع شرهم. لا تنسوا انه كان يمكن ان تكونوا مثلهم جمودا ولكن انجتكم مراجعاتكم التي مازالت سبلها مفتوحة امامكم. لا تيأسوا من كثير منهم حجبهم الرفيق ( حمه ).اصبروا عليهم صبركم على الجامدين على شمالكم اوليك الذين يوظفونهم لقتل السياسيين .

اللهم احفظ تونس من الاستئصاليين .

شاهد أيضاً

قصة يونس عليه السلام

هو يونس إبن متى عليه السلام أحد الأنبياء المرسلين المذكورين في القرآن الكريم وحملت سورة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *