دعم ( النهضة ) وتأسيس ائتلاف ديمقراطي : شرطان لتأمين الديمقراطية.

لا شيء يستامن على هويتنا العربية الاسلامية اكثر من العمق الشعبي الهازىء بتهافتات النخبة التي ستظل دوما مشرقة او مغربة .

( النهضة ) رمز للاسلام :

السياسة شيء والواقع المعيش شيء ءاخر. سواء تخففت ( النهضة ) من حمولاتها ام لا وسواء تشكلت فعاليات أهلية ام لا فان المخيال الشعبي يقوم على ان ( النهضة ) رمز للاسلام ومثله المخيال الاستئصالي . هذا حريص على عدم فك الارتباط حتى يضرب الاسلام باسم ( النهضة ). وذاك لا تبدله توجهات او قرارات.

دعم ( النهضة ) دعم للهوية :

العمق المستأمن على الهوية لا تدغدغه احلام النخبة ولا تجديدات ( النهضة ). والمعركة عادت بسرعة بفرز ثقافي حتى لو لوت النخبة أعناقها لتكون معركة بأفق تحرري . ومن ذا فان دعم ( النهضة ) سيظل مطلبا لسنوات طويلات لدعم الاسلام . تجلى ذلك في اجماع حداثي عجيب على استبعاد العروبة والاسلام في قانون الطفولة المعروض على البرلمان في الاسبوع المنصرم. ومن قبل ذلك في قانون الاسرة والمواريث. صحيح ان الفرز الانسب تحرري ولكن العمق ليس قارورة فارغة تملأها النخبة بما تشاء متى تشاء.

حتى القضاء ( تنهوض) :

الحثالة الحداثية المتهافتة لم تجن يوما بمثل جنونها عندما فصل القضاء لصالح العدل والحق في كل قضية تكون ( النهضة ) فيها – او احد رجالها – متهمة. من أضحوكة الجهاز السري الى باب سويقة ومن رفيق عبدالسلام الى علي لعريض ( رش سليانة ).

أيها الديمقراطيون : نازلوا ( النهضة ) وافرضوا التوازن :

هذا الكلام يسيء الى المنهكين اديولوجيا وحزبيا . اذا صحت الاستطلاعات الاخيرة ( فوز النهضة ) في انتخابات 2019 فان الوضع سيكون اشد هشاشة اذ تعوق ( النهضة) عن تشكيل ائتلاف حكومي نكاية فيها فان انفردت بالحكم تناوشتها النصال وان بحثت عن شركاء لا تجدهم ونظل نراوح في استبدال حكومة باخرى .
الراي عندي : جمع الشتات الديمقراطي ( ليبراليين وعلمانيين وبورقيبيين ومستقلين ) لاجل غرضين يتكافلان لتأمين التجربة :

– منازلة ( النهضة ) اذ تدحرج ( نداء تونس ) حتى يكون للديمقراطية طعم .

– احداث التوازن اذ بوجود حزبين كبيرين ( النهضة والوليد الديمقراطي الجديد ) تلجأ الحثالات الاستئصالية الى جحورها ويتأخر اعداء الثورة الى الوراء .

والله اعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *