حظر الانتقاب عدوان على الحرية

الانتقاب حرية شخصية مثله مثل السفور والتعري فلا هو دينا واجب ولا سنة ولكنه حرية شخصية وحظره عدوان على الحرية الشخصية ولا يشفع لنا اننا نقاوم الإرهاب ولا تصلح اجتماعا الأحداث الفردية منطلقا لتقييد المباحات . ونتيجة حظر الانتقاب هي قطعا انتشاره لان المجتمع يعيش مرحلة التحدي نشوة مشروعة بسقوط الدكتاتورية .
الطبيعة تأبى الانخرام الاجتماعي وعدم التوازن القيمي وبذا فان حظر الانتقاب وتيسير كل أسباب التعري والتفسخ والتحلل والتبرج البهيمي والسفور الفاحش سيفضي إلى اكتساب التطرف والإرهاب نقاط قوة جديدة .
مشكلة الإرهاب تعالج اجتماعياً وقيميا وفكريا وثقافيا واعلاميا من جهة وامنيا من جهة أخرى أما القوانين الزجرية والمناشير الردعية بله كونها لا دستورية فهي لا تزيد الطين الا بلة.
كما اهتبل كثير من إعلاميي الفضائيات التونسية الحرية لتعويق الثورة وسد منافذ الديمقراطية اذ جاءت بالخصوم والمنافسين فان كثيرا من الإرهابيين اهتبلوا الانتقاب وبعض مظاهر التدين للغرض ذاته حتى مع اختلاف منطلقات الفريقين .
هذا اجراء لا دستوري ومن يفرح به اليوم تغليبا لمقاومة الإرهاب فسيندم غدا لان الحرية قيمة لا تتجزأ .
لو كان تقييد المباحات مسارا ناجحا لأجمع أهل الذكر على حظر تعدد الزوجات لانه يفضي في احيان كثيرة بالأمس واليوم إلى قهر المرأة .
تقييد المباحات أي تقييد الحريات هو اللبنة الأولى على درب استعادة الحكم الفردي الاستبدادي .
الإرهاب حق ومقاومته فريضة وطنية لا يتخلف عنها الا فاسد مفسد ولكن لا لتقييد الحريات ( الانتقاب والتعري معا ) باسم مقاومة الإرهاب .
هذا رايي واحترم رأي كل صاحب رأي .
اللهم احفظ تونسنا من ارهاب العلمانية وارهاب السلفية معا.

شاهد أيضاً

قصة يونس عليه السلام

هو يونس إبن متى عليه السلام أحد الأنبياء المرسلين المذكورين في القرآن الكريم وحملت سورة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *