الحمر وثقافة الجدر

شُيد الشيوعيون جدار برلين عام 1961 سجنا يحبسون فيه الناس ان يصابوا بالعدوى الغربية فما صمد جدارهم عدا عقدين ونيف اذ دكته الفكرة دكا عنيفا وخر عام 1989 وورث الغرب شقه الشرقي واليوم تحتضر الفكرة الشيوعية وقبل ايام فحسب قضى ءاخر رجل وفي لفكرته اي فيدال كاسترو

شُيد السفّاح الهالك شارون جدار الفصل في فلسطين المحتلة ظنا منه انه يحول دون المقاومة بصورها العسكرية وغيرها ودون بث الهلع في المحتلين والمستوطنين فما زادها الجدار الا اشتعالا

اليوم أعلن ترامب الرئيس الامريكي المنتخب عن عزمه تشييد جدار بطول ألفي كلم لمنع الهجرة المكسيكية

اليس اصدق ما قالت العرب ان كل إناء بما فيه يرشح او ينضح ؟ اجل. هناك علاقة حميمية بين الحمر البشرية وبين الجدر بل هي علاقة بين الثقافة الغربية ذات الجذور الاسحاقية المحرفة وبين المعالجة البغلية التي
تعتمد العضلات المادية لا المهارات العقلية

هي المعالجة الإسرائيلية الحمقاء التي تتستر بالجدر لفرط الجزع
الهجرة ظاهرة وحاجة ومثلها الفكرة الغربية ومثلهما التحرر الفلسطيني

اما ءان لهوءلاء ان يعيشوا عصرهم ويستوعبوا ان اكبر تطور يهدد الخصوصيات الثقافية هو التطور التواصلي وان المقاومات و الحمايات لم يعد بامكانها ان تصمد بثقافة الحمر اي بالاستعراضات العضلية بل بالانفتاح والمشاركة وتشريح الاسباب واعتماد معالجات فكرية تستوعب الجديد ولو بالتضحية ببعض القديم

الغريب ان الذين يرتدون الى المعالجات الحميرية هم من الارض التي ابدع اَهلها ثوراتً. الاتصال

اما سمعوا بانهيار جدار برلين امام فكرة وليس امام جيش لجب حاشد

هذه معالجات تومىء برسالة عنوانها ان خصم الاسلام يملك القوة الحميرية والشره البغلي ولكنه يرزح تحت فقر فكري وقيمي عضال

فهل ينتصر ذكاء بلقيس على البطش الحميري : نحن اولو قوة وأولو باس شديد ؟

شاهد أيضاً

على الزعيم اردوغان ان ينقذ تجربته قبل فوات الاوان

كلمات قبل البداية اولا : لا اظن ان الرجل الكبير اردوغان راضٍ عن نتيجة الاستفتاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *