خلاف زوجي عويص اعالجه منذ شهور خلاصته ان المراة – وبينهما ملاك كأنها لوءلو مكنون – كرهت زوجها كرها بغيضا ربما كما لم يبغض احد من قبل احدا. تطالقا ثم تراجعا ثم تطالقا ثم تراجعا ومنذ شهور يعيشان في جحيم خوفا ان يطرأ فراق ثالث ليحق عليهما حكم ربك : فان طلقها فلا تحل له حتى تنكح زوجا غيره.
يلح علي الزوج الحاحا عجيبا وشديدا ان ءامرها بما يسميه من أبغض تعبيراتهم : الرجوع الى بيت الطاعة وصاحبنا هذا مع تدينه الصحيح والخير الذي فيه لا يختلف في النائبات عن فحول الامة عندما يعالجون زوجا ” ناشزا” . تلك نكبة حياتي التي ارهقتني بسبب هذه الحرفة المزعجة : الامامة . دعنا منها الان .
حاولت مع هذه ” الناشز ” على امتداد شهور ولكن جدار الصد المتين العنيد : لم اعد احبه بل ما احببته يوما اصلا ولم اعد أطيق مجرد روءيته فما بالك بقرب وغشيان ؟
هذا الجدار يئست من اختراقه ولا أتصور نفسي يوما اكره احدا على احد او على شيء حتى لو مان دين محمد عليه الصلاة والسلام.
احتضن البنية المهددة في المانيا في دينها عندما يفرض عليها الأبوان او احدهما اليتم والفراق والطلاق فاشفق عليها والى جانبها أمها تتوسل الي الا اكرهها على رجل حول حياتها الى جحيم لا يُطاق بحسبها فتنقلب شفقتي اليها .