قبل اسبوعين اسلم النائب السابق لرييس حزب الحرية الهولندي ( حزب يميني متطرف ) وفِي 2015 اسلم قيادي برلماني بارز من الحزب نفسه وقبل شهور (2018) اسلم قيادي محلي في حزب البديل الالماني وهو يميني متطرف .
ماذا لو تهود هؤلاء ؟
لو تنصر سياسي عربي او تهود فنان لقامت الدنيا صخبا احتفاء بالوافد الجديد ولحوكم الاسلام واهله اما نحن فلا نقيم وزنا لمهاجر الى ديننا وما يصيبه مثل ما اصاب المهاجرين الاول واكثر قسوة. ارتد الى الاسلام أساطين الفلسفة ( قارودي ) وساسة كبار ( هوفمان الدبلوماسي وهوفمان القيادي في الاتحاد المسيحي الالماني ) فما شعر بهم منا عدا الاف ومدح الاسلام مفكرون كبار ( شمل وهونكه الألمانيتين واشعار ” قوته ” اسلامية قحة ) فما احتفى بهم منا الا قليل .
الردة مشكلة اسراييلية وليست اسلامية :
مُذ جاء الاسلام والناس يرتدون اليه في أوج ضعف أمته او قوتها سيان. سواء علق مصرف ( الموءلفة قلوبهم ) او ءان محله فقام لم تتوقف حركة هجران الدين الاسراييلي بشقيه. وسواء سعرت الحملات ضد الاسلام او بهتت ظلت حركة اعتناق الاسلام حية . ولم يسجل التاريخ ردة عن الاسلام وخاصة من النساء الا ردات اكراهية لا تسمى ردة شرعا. الردة المعاصرة ( تيارات العلمنة ) عالجها القرءان ضمن معالجته لحركة النفاق الإسرائيلية اذ هي ليست ردة تعالج معالجة الردة.
سلم الشريعة فينا مقلوب :
١- تحدث القرءان في مواضع لا تزيد عن عدد أصابع اليد عن الردة وعالجها انها اكراه بالقتال من الكفار ضدنا بما قد يجعلنا ننكسر فنرتد ( البقرة 217).وفي ( ال عمران 90) عالجها انها خطة اسراييلية داخلية ( حركة النفاق) لخلخلة الصف واشاعة الاضطراب . ولم يعالجها تشريعيا ( قانونيا ) الا مرة واحدة بصيغة التحذير الحامل لوعيد أخروي لا دنيوي ( المايدة 54).
٢- اما السنة المكلفة بترجمة ذلك عمليا فاصح ما ورد فيها هو الآتي :
– حديث واحد متفق عليه ( اعلى سلم الحديث ) يدل على إعدام المرتد الخاين ( التارك لدينه المفارق للجماعة ) وهي جريمة سياسية معمول بعقوبتها اليوم في الارض كلها.
– حديث يليه في السلم ( جابر/ البخاري ) ان رجلا ارتد باذنه عليه السلام اذ اصر على ردته فما أكرهه ولا عاقبه.
– قبوله في ميثاق الحديبية بعدم اكراه من يرتد عن الاسلام و هو في مرحلة يُستقبل القوة .
– حديث في سنده مقال ولا يستقيم متنه لا مع محكم الوحي ( لا اكراه في الدين ) ولا مع الحديث الاعلى صحة ( من بدل دينه فاقتلوه ) وحمله من صححه على المقام الحربي وهو مقام خاص لا تشريعي عام .
– العمل وهو الاقوى هنا لم يرو ولو وضعا( كذبا) انه قتل مرتدا ولو بمقام غير مقام المبلغ . ومن اشهر من ارتد يومئذ كاتب وحي.
كلمتان أخريان:
١- خلط شنيع غابر ومعاصر بين الحرابة المحدودة ( المايدة 33) وبين الردة المزعومة .
٢- مغالطة شنيعة سائدة ان حرب اليمامة معالجة لردة دينية وهي ردة سياسية وإعلان عصيان مالي يسلب الفقراء حقهم الشرعي في المال العام ( الزكاة حق الدولة توءسس له وزارة العاملين عليها ).
نصيحتي للشباب المتدين :
الاسلام يرتد اليه وليس عنه والرِّدة مشكلة الدين الاسراييلي بشقيه وليست مشكلة اسلامية وحركة العلمنة المعاصرة حركة نفاق معاصر متبرج مأجور فأشغلوا انفسكم بمن ارتد اليكم ودعوا من ارتد عنكم يموت كمدا وحسدا .