فرحتي بالديمقراطية اكثر من فرحتي بالفايز مرشحا او حزبا اذ الديمقراطية تقليد يحمي نفسه بالتراكم ولاني إنسان جبل على غريزة الحرية وعربي معتز بتراثي فاني اردد مع العرب ( تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها ) اي ان كسب الحرية أولى ترتيبا لا قيمة من كسب القوت .
هدفي الأكبر هو دحر النظام البائد القديم باستبعاد رموزه وقيمه من قيادة الدولة وموءسساتها اذ هم من يعوقون الثورة واستحقاقاتها .
لا اطمئن الى علماني على ديني اذ ان المرحوم الباجي قائد السبسي ورغم علمانيته المخففة فانه استغل موقعه لضرب محكمات الاسلام في نظام المواريث سيما ان لموءسسة الرئاسة دستوريا صلاحيات معلومة .
الشريعة لم تتركنا هملا بل حددت قيمتين للأولى بالرئاسة ( ان خير من استأجرت القوي الامين – اجعلني على خزائن الأرض أني حفيظ عليم ). اي الكفاءة المهنية والامانة الأخلاقية .
انا من الذين يعتبرون ان الكفاءة يكتسبها الإنسان علما ومعرفة وتجربة وخبرة اما الحفظ والأمانة فهي مقصورة على الموءمن المسلم المتدين بعقله .
وبناء على ما تقدم فاني انصح التونسيين باختيار الأستاذ مورو ليس تهوينا من منافسين اخرين محترمين من مثل الدكتور المرزوقي او قيس سعيد او حمادي الجبالي ولكن على أساس :
١- ان حياتنا الديمقراطية الجديدة فتحت الباب لاعداء الاسلام وأظن ان تجربتنا مع المرحوم الباجي في هذا الصدد موءلمة اذ نتطلع الى تعزيز الاسلام وحضوره وليس العودة الى زمن تجفيف منابعه .
٢- ان تونس مازالت تعيش معركة الهوية التي حسم بعدها السياسي ولكن ظل بعدها القيمي حتى تحت سقف الدستور مفتوحا على الخيار العلماني وخير من يقود هذه المعركة هو الأستاذ مورو .
٣- الأستاذ مورو رمز من رموز الثورة وأنصارها وليس هو الوحيد من بين المترشحين ولكن عندما تجتمع فيه صفتي : الحفظ دينا والإخلاص للثورة سياسة اضافة الى سابقة نضالية وحنكة قضائية وحرفية حقوقية وقانونية بسبب تخصصه فانه الأولى عندي.
٤- هو خيار المسلم المستنير والمؤمن التقدمي وبشكل سيفاجىء الناس لو تربع على عرش الدولة اذ ان الرجل الذي لم يدون حرفا واحدا منفتح اجتهادا وتجديدا بل مجتهد ولكن بلسانه ولو لزمته ثلة ممن يدون حديثه لعد اليوم علما من اكبر رجالات الاجتهاد الإسلامي ومن لازمه يعرفه .
٥- الدكتور المرزوقي وطني دون جدال ومثله الأستاذ حمادي الجبالي عدا ان كلاهما أخذ حظه واتيحت له الفرصة فلم لا نقدم تجربة اخرى جديدة ؟
خلاصة :
١- الديمقراطية أولى من الفايز .
٢- التعبئة لكسب مستوى مشاركة شعبية هدف علينا بلوغه تسفيها لرويبضات الاعلام الفاسد الذي يرذل السياسة .
٣- الصوت الانتخابي شهادة وامانة يسال عنها الموءمن في قبره ويوم القيامة ومن يبيع صوته بخسا دراهم معدودات فقد باع اخرته بدنيا غيره.
٤- لتكن هذه المحطة مناسبة لدحر النظام القديم ورموزه أولا وقبل كل شيء.
٥- تجربتنا مع العلمانية مرة والإسلام أغلى من كل شيء .
٦- الأستاذ مورو هو الأكثر حفظا وامانة وهو بذلك أولى من غيره حتى لو استوى كفاءة مع غيره وهو جديد على المنصب الاول فهو أولى ممن جرب حظه.
اللهم احفظ تونس .