أي أيامك أجمل يا محمد ؟ ( 2 )

أم يوم قدمك ربك على المؤمنين كلهم أجمعين يفدونك بما يملكون وبما لا يملكون إذ قال : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ أنت أولى منا جميعا بكل خير وفضل. أولى منا بالحياة إذا كان لا بد من الموت دونك وأولى منا بالدفء إذا كان لا بد من الصر والقر. أي مكان هذا يا محمد؟ أولى من الإنسان من نفسه وليس من ماله فحسب؟ أجل. الذين عرفوك أحبوك وقدموك وبجلوك وكرموك حتى إن أحدهم شرب دم حجامتك فحال دمك دونه ودون النار ـ عبد الله إبن الزبير إبن العوام ـ وإنتفض صليب مغلول إنتفاضة الأسد الهصور لما سمع أحدهم يساومه أن يكون في بيته آمنا ويكون محمد مكانه. ألم تقل العرب : الإنسان عدو لما جهل؟

أم يوم رفع الله نساءك على نساء العالمين حتى إنه جعلهن للمؤمنين والمؤمنات أمهات ولم يعرضهن للنكاح بعدك؟ ألم يقل : وأزواجه أمهاتهم؟ هن لنا أمهات أمومة روحية. أبعد هذا الفخر من فخر؟ كلا. إكرامهن إكرام لك يا محمد. ها نحن نترضى عليهن وعلى أصحابك من الرجال والنساء. أولئك الذين إتبعوك بإحسان. أولئك الذين عرفوا شناعة التقليد فلم يقلدوك بل إتبعوك. لم يتبعوك الإتباع الأعمى كما يشيع عندنا نحن اليوم بل إتبعوك بإحسان. من تمام إكرامك ألا يطأ رجل إمرأة وطأتها أنت يا محمد. أبعد هذا الفضل فضل؟ كلا

أم يوم رفع ذكرك؟ ألم يقل : ورفعنا لك ذكرك؟ أليس إسمك يصحب شهادة التوحيد أبدا ودوما؟ أليس يرفع الأذان بإسمك وتقام الصلاة بإسمك؟ أليس في كل خط طول من خطوط الأرض الطوافة يذكر إسمك سرا وعلنا؟ ذاك هو رفع ذكرك. ذاك الذكر الذي حرص الأولون وأشياعهم اليوم على طمسه وقبره. ها هو يرفع ولن يزال مرفوعا حتى يوم الدين. ذكر لإسمك وذكر لكتابك وذكر لدينك. الأرض كلها اليوم تتحدث عن دينك سواء حديث إعجاب وإتباع أو حديث سوء. أنى لقدر الله إلا أن يكون مرفوعا؟

شاهد أيضاً

قصة يونس عليه السلام

هو يونس إبن متى عليه السلام أحد الأنبياء المرسلين المذكورين في القرآن الكريم وحملت سورة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *