أغلى دروس الانتخابات : الثورة حية

صعود الدكتور قيس سعيد – وهو الثابت الوحيد الى حد الان – هو رسالة الشعب الى السياسيين والإعلاميين والناشطين في كل الحقول العامة وأصحاب الرساميل ان جذوة الثورة حية بل لاظية مستعرة . وهي الرسالة السريعة والصارمة نفسها الى حكام الإمارات الصهيونية ومن في فلكها ( حفتر وغيره ) ان ثورة تونس مستعصية عن المقايضة بالمال او بالتخويف من الجوع .

نسبة مشاركة تقترب من النصف موءشر اخر يعكس حياة الثورة بعد زهاء عقد كامل تولت فيه الآلة الإعلامية ترذيل الثورة والتهوين من السياسة وتحقير الإرادة الشعبية .

منافسة قيس سعيد احد اكبر مرشحي الثورة للمال الفاسد بإدارة نبيل القروي ( ذاك فقير الا من الإرادة والإيمان بالثورة وهذا مدعوم من نظام بايد وأموال خارجية ) وفوزه عليه بفارق معتبر الى حد الان موءشر ثالث في الرسالة الشعبية ذاتها ان الثورة أقوى من المال الفاسد واقوى من النظام البائد .

الخلاصة هي أني مسرور مبتهج لان البوصلة عندي منذ البداية هي ان المعركة بين نظام بايد وثورة مستعصية عن الإجهاض ومما يزيدني بهجة ان الأستاذ قيس سعيد انما انتخبه الشعب لانه كان صريحا منذ اليوم الاول اذ أعلن بوضوح لا تردد فيه انه مع الشريعة الإسلامية التي شيدت المساواة في النظام الارثي بطريقتها في حين تنكب ذلك الوضوح المبدئي كثيرون .

الخلاصة ان الشعب مع الثورة ومع الاسلام . فهل نعدل بوصلتنا ؟

الخلاصة ان الشعب التونسي اكبر مما يقدر السياسيون . شعب سفه أحلام بورقيبة وخطة تجفيف المنابع . شعب ثار على المخلوع بن علي الذي اخمد بعصاه كل الأصوات . شعب صمد في وجه إعلام فاسد ومال فاسد ومؤامرات خارجية .

انا لا اعلم شعبا اكبر من هذا الشعب . ليتعلم السياسيون فقه السياسة من هذا الشعب .

شاهد أيضاً

قصة يونس عليه السلام

هو يونس إبن متى عليه السلام أحد الأنبياء المرسلين المذكورين في القرآن الكريم وحملت سورة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *